ننشر قصيدة جديدة للشاعر أمير سعيد، بعنوان “صمت المكان” والتى يقول فيها:
فى عز الإزعاج المباح
قلب الطريق لو رق بالماشيين عليه
أو زاد بالقسوة ناتج الافتعال
ضرورى تبقى قلوبكم .. ع الزرعة الحلال
لحظة الضعف
لو تملك قلوبكم
تشرب الفاضل من روحكم
فكونوا، لليل والبراح
وسع الزرع اللى نبت بين شقوق الأرض
كونوا، قبل إن يكون آدم
كونوا الطريق
والليل
ودراعين الرصيف، إن يحضن الأسفلت
هنا، واقف تبيع الضحك للدنيا
وأنت الغريب عن الفرح الخضار
فاتح دراعينك للعابرين والبخت
وتموت من طعنة الزوار
ولو صدفه
مين علمك تمشى الطريق وحدك
عكس اتجاه النطق بالحكمة
مش كان أَوْلَى بالواجب عليك
تسأل البلياتشو اللى ماشى فى عرض السيرك ع الحبل بثبات
هل مشيته ع الحبل دايما
هتمكنه ف عرضه الأخير
خطو الصراط ؟!
فاتحه عينيك كل السكك
عكس اتجاه الشوف
فاتقول: هختار وقوفى
أفضل كتير م الموت
رغم إن بعد المسافة فى السفر
إذا اتمد النظر آخر الطريق
بتضيق الأسفلت فى عنيك بفعل الرصيف م الناحيتين
لكنه بمرور الوقت وسرعة العجلات لمكان النظر
بيتفتح حضن الطريق لاتساع الجميع
ويخالف أول رؤيتك بالعين
عارفين، “الحيرة” دى
بنت القسوة الحرام
من أب كافر بالعشرة
فالمولودة حيرتك بنت الظروف السود
على مفرق مخيف ما بين طريقين
محتاج لِحِسّ الدفا ولو بالكدب
والرؤية لاتجاه بكرة ماهيش بالعين
قلبك بيشبه طفل على خط الصراط
مطلوب يحدد خطوته لطريقه منين
ولوحده يتحمل نتايج رحلته والـ آه
من امتى بنحاسب عيال تروح على فين؟!!
