عجائب التاريخ.. كيف ظهر الخلبوص فى عهد محمد على وهل كان زير نساء؟
يمتلئ التاريخ بالعبر والأعاجيب والحكم، كما أنه يمتلئ بالطرائف والغرائب، ففى القرن 19، وبالتحديد عصر محمد على باشا مثلا منع الغوازى والراقصات من الرقص فى الشوارع والحارات، وكان أحيانا ينفى الساقطات منهن إلى خارج القاهرة إلى الصعيد على سبيل المثال.
ويقول الباحث والأثرى شريف فوزى، منسق عام شارع المعز، كان هذا التصرف يجعل الساحة فارغة والذى أدى بدوره إلى ظهور طائفة من الرجال “المخنثين” أو أشباه الرجال ولا أستطيع أن اذكر الاسم الذى نعتتهم به كتب التاريخ وهو اسم أطلقه عليهم المصريون.
وأوضح الباحث شريف فوزى، أن تلك الطائفة من المخنثين كانوا يرقصون كالغوازى فى الطرقات ويردون نفس حركاتهم وكان زيهم نصفه رجالى والآخر نسائى أو عادة يكون كله نسائى، فأصبحوا رجالا مؤنثين وأرى الوصف الأدق لا يليق أن يطلق عليهم لفظ رجال بل مجرد ذكور مؤنثه حتى لكانوا يضربوا بالصاجات مثلهم مثل الغوازى النساء ويبدو لى أن منهم “الخلابيص جمع خلبوص”.
وأشار منسق عام شارع المعز، إلى أن كثير منا يعتقد أن معنى الكلمة “خلبوص” أنه زير نساء والمعنى ليس كذلك فالخلبوص هو صبى الغوازى والراقصات والذى يشاركها فى الرقص. وتابع شريف فوزى، من الطريف أو العجيب إن بعض هؤلاء المخنثين يعطى رخصة للرقص فنستعجب أن أحدهم كان يعمل فى ورشة ويبدو أنه كان يمارس الرقص حينما يكون لا عمل بتلك الورشة فقد قبض عليه يرقص بأحد القهاوى، فقال لرجال الضبطية: إنه معه رخصة متى كان بطال من الورشة فيرقص، تلك إذن أحد الطرائف أو الأعاجيب ونموذج للأحوال الاجتماعية بالقرن 19 وتحديدا فى عصر محمد على باشا.