مضخة الرحم ..نوع من التقلصات عند الحوامل يدل على ولادة أطفال مبتسرين
كشف علماء بريطانيون من جامعة نوتنجهام البريطانية نوعًا جديدًا من تقلص الرحم يحدث للأمهات قبل الولادة بوقت طويل وقد تم ربطه بخطر محتمل لولادة أطفال أصغر حجمًا ومبتسرين، والذي يسمونه “مضخة الرحم”، وحسب ما ذكرته صحيفة الديلى ميل البريطانية ، تم ربط الانقباض باحتمال الإصابة بتسمم الحمل وهي حالة يمكن أن تؤدي إلى الأطفال المبتسرين ، تظهر على النساء المصابات بمقدمات الارتعاج علامات ارتفاع ضغط الدم وتمرير كمية غير طبيعية من البروتين في البول.
وتحمل المشيمة الدم من الأم ، حيث تنقل الأكسجين والمغذيات إلى إمدادات دم الطفل، ويمكن أن يؤثر أي اضطراب في تدفق الدم على توصيل العناصر الغذائية الحيوية التي تحد من نمو الجنين، إذا كانت المشيمة لا تعمل بشكل صحيح فقد يؤدي ذلك إلى مقدمات الارتعاج ، ويعتقد أن الانقباضات تهز المشيمة لضمان دوران الدم بشكل متساوى.
وقادت الدكتورة نيلي ديلشافت ، من كلية الفيزياء وعلم الفلك بجامعة نوتنغهام ، إن البحث استخدم ماسحات التصوير بالرنين المغناطيسي للنظر في المشيمة لدى النساء الحوامل الأصحاء وأولئك المعرضين لخطر الإصابة بمقدمات الارتعاج.
وقالت الدكتورة نيلى ديلشافت: وجدنا أنه في الحمل الصحي يتدفق الدم ببطء شديد، ويبدو هذا غريبًا في البداية لكن قياساتنا الأخرى تشير إلى أن هذه طريقة يمكن أن تعمل بها المشيمة بكفاءة.
وقالت : وجدنا أيضًا أن الأنماط الطبيعية للتدفق والأكسجين كانت متغيرة أكثر بكثير في مقدمات الارتعاج ، والتي يمكن أن تساعد في تفسير سبب ميل الأطفال الذين يعانون من حالات حمل ما قبل الارتعاج إلى أن يكونوا أصغر حجمًا، والأكثر إثارة هو أننا حددنا أيضًا ظاهرة جديدة تمامًا أطلقنا عليها “مضخة الرحم”، وهى انكماش المشيمة وجزء من جدار الرحم الذي تعلق به وهو ليس مثل تقلصات براكستون هيكس المعروفة التي ينقبض فيها الرحم بالكامل في الممارسة العملية.
“نريد الآن تحديد الغرض من هذه الانقباضات ولكننا نعتقد أنه قد يكون لوقف ركود الدم في أجزاء من المشيمة.”
وقالت إن ما يسمى بآلام “المخاض الكاذب” المعروفة باسم انقباضات براكستون هيكس معروفة جيدًا وشائعة في حالات الحمل الصحي.
وقام فريق البحث بفحص 34 امرأة ذات حمل صحي و 13 امرأة مصابة بمرض تسمم الحمل.
وأضاف البروفيسور بيني جولاند: “في الوقت الحاضر ليس لدينا أدوات سريرية لتقييم وظيفة المشيمة مباشرة ، كل ما يمكننا القيام به هو تقييم حجم ونمو الطفل وتدفق الدم في الحبل السري باستخدام الموجات فوق الصوتية”.
يوضح هذا البحث أن التصوير بالرنين المغناطيسي فعال بشكل كبير في توفير معلومات تفصيلية عما يحدث بالضبط بين الطفل والأم وما الذي تغير في الحمل.