رحل عن عالمنا، منذ قليل، حربى محسب، صاحب مكتبة دار الحسن بسور الأزبكية، وأحد أقدم تجار الكتب فى السور ومصر، حيث نعته الصفحة الرسمية لسور الأزبكية على موقع التواصل الاجتماعى “فيس بوك”، قائلة: “إنا لله وإنا إليه راجعون، البقاء لله والقضاء بيد الله، توفى منذ قليل، عم حربي، أحد أقدم تجار سور الأزبكية وأشهرهم”.
ويعتبر بائع الكتب المستعملة “محسب” عميد وكبير بائعي سور الأزبكية، بسبب مواقفه الكثيرة في الدفاع عنهم منذ عقود طويلة، وحتى الأزمة الأخيرة بمنع مشاركتهم في معرض القاهرة الدولي للكتاب، إلا بضوابط منها منع بيع الكتب المزورة.
صفحة سور الأزبكية تنعى عميد بائعى السور حربى محسب
وكان الراحل أحد كبار السور، وأبرز الداعمين لمهرجان سور الأزبكية للكتاب، والذي أعلن عنه بعد منع مشاركة الكثير من بائعي السور في معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورة اليوبيل الذهبي عام 2019 الماضي، وبعد نقله لمقره الجديد بالتجمع الخامس.
وقال الراحل حربى محسب فى تصريحات لـ”اليوم السابع” آنذاك، إن فكرة المعرض جاءت لعرض الكتب الهائلة الموجودة بالمخازن والتى جلبها التجار من أجل عرضها بمعرض الكتاب، لكن عدم المشاركة حال دون ذلك، ما دعا إلى ظهور فكرة معرض لعرض الكتب، حتى لا يتعرض أصحابها للخسارة، مشيرًا إلى أن اختيار موعد إجازة نصف العام، ليس الهدف مزاحمة معرض القاهرة الدولى، لكنه لاستغلال إجازة المدارس والجامعات ما يساعد على تواجد جيد.
ولفت حربى محسب، إلى أن التجار سوف يعرضون كتبًا مستعملة كما كانوا سيعرضون فى معرض الكتاب، موضحًا أن هناك أسبابا تعجيزية من وجهت نظرهم حالت دون مشاركتهم فى الدورة المقبلة، فكان ذلك رغبة من هيئة الكتاب واتحاد الناشرين معًا، وذلك بعض فرضهم شروط تعجيزية، بالإضافة إلى ارتفاع أسعار الإيجار، لكن رغم ذلك فإنهم يتمنون نجاحه وخروجه بالشكل الذى يليق بدورة اليوبيل الذهبى لأكبر معارض الكتاب فى المنطقة.
