الأدب
س وج.. كل ما تريد معرفته عن الفتح الإسلامى لمدينة حمص
تمر هذه الأيام الذكرى الـ1384، على فتح المسلمين مدينة حمص السورية، (أحياء حمص القديمة الآن)، وكان المدينة فى ذلك الوقت مركزا إداريا مهما، كما كانت قاعدة هرقل، يرسل منها الجيوش لمحاربة المسلمين فى الجنوب، ويُديرُ منها العمليات العسكرية.. وخلال السطور التالية نوضح بعض المعلومات عن الفتح الإسلامى لحمص.
س/ من هو قائد جيش فى المسلمين فى فتح حمص؟
ج: قاد جيش المسلمين فى فتح مدينة حمص، الصحابى الجليل أبي عبيدة بن الجرَّاح.
س/ كيف كان وضع مدينة حمص عندما جاء المسلمون لفتحها؟
ج: كانت مدينة حمص، تتبع الدولة البيزنطية، وكانت محاطة آنذاك بخندق يبدأ من قلعة حمص الأثرية مروراً بحي الصفصافة إلى حي باب الدريب ثم إلى حي باب تدمر، ثم يتجه إلى وادي السايح شمالاً، كانت حمص في تلك الفترة محاطة بخندق مليء بالماء البادر نتيجة لذوبان الثلوج، وهو خندق طويل يحيط بحمص حيث يبدأ من قلعة حمص إلى حي الصفصافة ثمَّ باب الدريب وصولًا إلى حي باب تدمر ثمَّ إلى الشمال إلى وادي السايح، فحاصر المسلمون المدينة.
س/ كيف استعد المسلمين لفتح المدينة؟
ج: حاصر جيش المسلمين مدينة حِمص التى أغلقت أبوابها فى وجههم. كانت القُوَّة المُدافعة على المدينة تأمل فى تلقّى دعمٍ سريعٍ من جُيوش الإمبراطوريَّة، وكانت حمص محاطة آنذاك بخندق يبدأ من قلعة حمص الأثرية مروراً بحى الصفصافة إلى حى باب الدريب ثم إلى حى باب تدمر، ثم يتجه إلى وادى السايح شمالاً.
س/ كيف كان رد الدولة البيزنطية؟
ج: لم يستطع هرقل أن يرسل جيشا ليساعد أهل المدينة بسرعة، ومع اشتداد برودة الجو كان لأهل المدينة أمل أن يُجبر البرد وقساوة الطقس المُسلمين على التراجع، انقسم أهل المدينة إلى فريقين مالت الأولى إلى التفاهم مع المُسلمين بِفعل قُوَّتهم الكبيرة التى هزمت الروم فى أكثر من مُناسبة وعجز البيزنطيون عن إمدادهم بالمُساعدة، وأصرَّت الثانية على الاستمرار فى المُقاومة والصُمود.
س/ كيف انتهى حصار المسلمين للمدينة؟
ج: طال حِصار المسلمين حِمص، وساءت حالتهم، وخشوا على أنفُسهم من السبى إن فُتحت مدينتُهم عِنوة. ووقع فى هذه الأثناء، زلزالٌ فى المدينة أدَّى إلى تدمير بعض البُيوت والمُنشآت، وألحق أضرارًا أُخرى بالسُّكَّان، فى الوقت الذى تجاوز فيه المُسلمون الأوضاع المُناخيَّة؛ الأمر الذى أدَّى إلى التوافق بين الحامية البيزنطيَّة والسُّكَّان إلى طلب الصُلح.
س/ كيف كان رد المسلمين على طلب الصلح؟
ج: عرض المسلمون تسليم المدينة بدون قتال شريطة المحافظة على بيوتهم ودور العبادة وأموالهم وأراضيهم، ولا زال هذا الصلح موجوداً فى إحدى كنائس المدينة، ويقول المسلمون إن مدينة حمص فتحت دون قتال، حيث لا زال المسيحيون متواجدين فى الأحياء القديمة بالمدينة فى وادى السايح وبستان الديوان وقسم من الحميدية، وساير المُسلمون مشاعر الحِمصيين إلى حدٍ بعيد، فلم يدخُلوا المدينة بل نصبوا خيامهم بالقُرب منها على ضِفاف نهر العاصى، وكتب أبو عُبيدة إلى عُمر فى المدينة المُنوَّرة يُخبره بما حصل، ويُعمله بأنَّ الجيش الإسلامى سيتوجَّه نحو الشِمال لِمُطاردة هرقل.