قال رئيس ولاية هيرشبيلى الصومالية، لرويترز اليوم الجمعة إن الصومال ستشكل لجنة إقليمية للتحقيق فى مقتل سبعة من العاملين فى قطاع الصحة والخروج بتقرير علنى خلال شهر، فى وقت أدانت فيه الأمم المتحدة ما وصفته بالحادث الفظيع.
وخطف ملثمون يوم الأربعاء السبعة من مركز للرعاية الصحية فى قرية جالولى على بعد 30 كيلومترا إلى الشمال من العاصمة مقديشو، وعثر على جثامينهم أمس الخميس.
وقال قريب لأحد الضحايا لرويترز طلب عدم ذكر اسمه إن الحادث وقع بعد ساعات من تفجير استهدف مركبة عسكرية صومالية فى المنطقة. ولم يتضح ما إذا كان الحادثان مرتبطين ببعضهما. ولم ترد الحكومة الاتحادية على طلبات للتعليق.
وتنشط حركة الشباب التابعة لتنظيم القاعدة فى المنطقة أيضا، لكن لم يتسن الوصول إليها للحصول على تعليق.
وقال محمد عبدى وارى رئيس ولاية هيرشبيلى إنه يعمل على تشكيل لجنة للتحقيق بقيادة وزير العدل فى الولاية، مضيفا أنها ستصدر تقريرها خلال شهر.
وعبر واري، الذى عمل فى السابق مع الصليب الأحمر، عن غضبه الشديد من الحادث. وقال “عملت مثلهم كموظف فى المجال الإنساني، إنه أمر شخصى بالنسبة لي“.
وفى حديث لرويترز، وصف أحد أقارب الضحايا حادث الاختطاف، مستشهدا بروايات شهود العيان.
وقال “اقتاد مسلحون ملثمون يرتدون الزى العسكرى العاملين الصحيين خارج المركز وكانت معهم حافلة صغيرة، عصبوا أعينهم بقمصانهم وقيدوا أيديهم خلف ظهورهم باستخدام الأحزمة. وكان هناك مدنى أخذوه من منزله“.
وأضاف أنه عُثر على الجثامين مقيدة ومعصوبة العينين، وكانت هناك آثار طلق نارى فى الرأس والقلب.
وقال آدم عبد المولى، منسق عمليات الأمم المتحدة الإنسانية فى الصومال، فى بيان “أدين بشدة هذا الحادث الفظيع، وأنتظر إجراء تحقيق شامل وشفاف“.
