مع حبوب الذكريات المرة وشوب عصير الألم. نواصل ذكريات يوميات 5 يونيو “٣”
أنفض السامر من على رصيف محطة قطار العريش ليستطلع الجميع ماجرى وما سيجرى…؟
بينما كان التلميذ/قدرى يونس العبد الكاشف يؤدى هو ورفاقة أمتحانات الشهادة الأعدادية بمدرسة الرفايعة بحى المناخ كنت أنا ورفاقى قد أنتهينا للتو من تأدية أمتحانات النقل بمدرسة العريش الثانوية المشتركة- والتى كناقد قدمنا لها من مدرسة التعاون الأعدادية والتجارة الثانوية المشتركة-من الصف الثانى الثانوى(القسم الأدبى)2/3للصف الثالث الثانوى .
وكنا قدنلنا بعض الحصص اليتيمة من (دروس)الفتوة من قائد طابور الصباح آنذاك الملازم أول مجند/شمس نصر البراوى او نائبة الملازم/محمد بكير من ضاحية ابى صقل ومان المدرب هو الباش جاويش/سلامة الخليلى (المحامى فيما بعد)على بندقية أكثر يتمآ ماركة(لى-آند فيلد)من التراث العثمانى والحرب العالمية.
وعدت وزملائى ألى موقعنا الذى تم توزيعنا علية من قبل الدفاع المدنى وكان عبارة عن (خندقآ)حول دار بريد(بوستة)العريش لحمايتها من العدو ولم تكن معنا البندقية التى تدربنا عليها ولاتتجاوز معرفتنا بهذا التدريب سوى كلمات جميلة وسحريةمثل(سن نملة الدبانة)و(الدبشك)و(أعلى منتصف الهدف).
والمفروض اننا تخندقنا لمواجهة العدو القادم والف باء القتال تقول انة حين يتقدم لن يتقدم نحونا ببنادق (العثمانلى) بل على الأكيد بدبابات أل(شيرمان)على الأقل.!
ولكنننا تركنا موقعنا القريب لنستطلع مايجرى على بعد أمتار قليلة من موقعنا حيث قسم سينا الشمالى-مكانة نقابة المهندسين والشابات المسلمات حاليآ-حيث يقوم مأمور القسم ومعاونية بتوزيع هذة البنادق على الشباب للدفاع عن البلدة.
وبينما هو الوضع كذلك والتزاحم شديد للحصول على قطعة السلاح للدفاع عن المدينة ومواحهة العدو…أذ بسيارةنقل عسكرية مكشوفةماركة(زل)روسية الصنع تأتى وتقف ألى جوار القسم حاملة معا خبران أحلاهم مر الأول هو جسد رتبة عسكرية كبيرةمسجى على ظهر الناقلة العسكرية وثيابة مضرجة بدماء الموت.
أما الخبر الثانى فقد حملة السائق المذعور بأن العدو على مشارف المدينة عندنقطة(لحفن).!
عبد العزيز الغالى.
عضو أتحاد الكتاب ومؤرخ فترة الأحتلال والمقاومة.