آراء وتحليلات

الحب في زمن الكورونا “حلقة من ٥ إلى ٧”

قصه قصيره بقلم الإعلامي/ عادل رستم
تنشرها صحيفه مصر تلاتين علي حلقات أسبوعيه كل خميس
متابعه ممتعة:

الحلقة الخامسة

أفكار كثيرة وقلقة اجتاحت عقل هناء في طريق عودتها للمنزل .. مزيج من الفرح والحيرة إشارات سها واضحة
معقول محمود اللي اتربى تقريبا في ايطاليا ودرس في جامعاتها هيخطبني انا .. ليه انا مالي يعني .. بغير ان تدري تحسست ملامح وجهها ونظرت في مرآة المحمول الخاص بها .. لم تدري انها اقتربت من المنزل .. تماسكت فهي تعرف ان امها ستدرك كل خلجات نفسها ..
متأخرتيش ياهناء
صوت الام المفعم بالحب وكأنها تسمعه لاول مرة
ردت قائلة
اصل .. اصل
هم لسه بيرتبوا بيتهم وكمان هناء قالت انها هتيجي تسلم عليكم هي وباباها ومامتها
تمام هم كويسين الحمد لله
اجابت هناء وهي تدخل غرفتها اه الحمد لله وكمان محمود نفسه يشوفك
طيب باهناء كان واجب ارحلهم معاكي بس لما يبجو هبقى ازورهم ..ناس طيبين
انشغلت الام بالاعمال المنزلية
اما هناء فقد كانت في عالمها الخاص
في كل مرة تشعر بالفرحة تتساقط من عيونها الدموع
مسحت بكفيها دمعة وقالت
يارب

 

الحلقة السادسة

الو الو
بينهما بكاء ونحيب متواصل
تشعر هناء بدوار تجلس على طرف السرير وهي تكاد تلتقط أنفاسها
خير ياسها مالك مالك
بعض اللحظات في عمر الإنسان يتوقف فيها الزمن وتشعر وكأنك تسقط في حفرة عميقة الرحلة مابين السقوط والقاع
تنسحب روحك من جسد تصل الى اطرافك السفلى
هذا ما احست به هناء في إنتظار لسماع خبر سيء
محمود محمود ياهناء
ماله فيه ايه قولي
انكسار الحرف وكلمات نتفوه بها فقط نسأل عن معنى واحد
تفاجأها سها
عنده كورونا
تدخل الام على هناء وتجدها شاحبة اللون تناديها فلا تسمع
على الطرف الثاني من التليفون هناء ردي عليا
تصرخ الام
الحقوني

الحلقة السابعة 

هناء مالك مالك ياحببتي
هناء بعد ان افاقت من الصدمة ..
ماما محمود اخو هناء عنده كورونا …
خبطت الام بكلتا يديها على صدرها وقالت .. هناء انت رحتي ليهم ياماما … ربنا يسترها علينا وعليهم
استردت هناء قليلا من هدوئها وامسكت بالمحمول وأعادت الاتصال بسها …
دار بينهما حديث طويل انهم تحت الحجر المنزلي وتم الكشف عليهم محمود نتيجته ايجابية وباقي افراد الاسرة سلبية ولكن عليهم عدم الاختلاط باحد او ان يزورهم احد
واتفقا ان يستمر الاتصال بينهما
..
ماما لازم بكره نروح كلنا المستشفى
حاضر ياهناء
وهي تغادر غرفة ابنتها
ياربي كان مالنا ومال الكارونا ومال البنت انهارت علشان محمود هو فيه ايه
حيرة وقلق اصبح عنوان الأسرة البسيطة ..
فجأة تستدير الام وتعود لبنتها
ليه ياهناء لما سمعتي ان محمود جاله كورونا حصلك دا كله ..فيه ايه يابنتي ..
انسابت دموع هناء ولم تستطع ان تجد اجابة واضحة
مفيش حاجه ياماما بس خفت عليهم كلهم اصل بيقولو الكارونا بتعدي بسرعه
طيب ربنا يسترها علينا كلنا
بكره الصبح نطمن على نفسنا وعليهم

يتبع…

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *