الأدب
الحقيقة والخيال فى موت الأفيال.. هل تموت “حزنا”؟
حدث فى الهند منذ أيام قليلة أن ماتت أنثى فيل وجنينها بعدما تناولت، حسبما ذكرت المواقع الإخبارية، أناناس مفخخا، وهى طريقة يقوم بها القرويون هناك من أجل حماية محاصيلهم من الحيوانات البرية.
عندما ماتت أنثى الفيل حزن الناس، كان ذلك واضحا من التعليقات التى انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعى، ومن تناول المواقع الإخبارية للحدث، هذا الحزن يعكس علاقة “مختلفة” بين الإنسان والفيل، يرجع جزء من هذه العلاقة إلى العواطف التى تعرف بها الفيل فهى تفرح وتحزن وتشعر بالحداد والألم، وهذا ما يقول به كثير من المتابعين.
فقد عرف عن الأفيال أنها تزور رفات أفراد عائلتها النافقين، وتربت على عظامهم وأحيانا تتأرجح للأمام وللخلف وكأنها تؤدي طقوسا دينية.
وقد ذكر موقع الباحثون السوريون، أن الفيلة تتذكر آباءها وأجدادها وتعيش فترات حداد بعد موتهم، حتى أنها تقف صامتة لبضعة من الدقائق إذا ما مرت بمكان فقدت فيه أحد أحبتها، وتقف الفيلة لتلامس رفات أحباءها وليس عظام أى نوع آخر. تتحسس رائحته، وتداعب بقاياه،
ولم يستطع العلماء تفسير هذا السلوك إلا بكونه حزنا ومحاولة لاسترجاع الذكريات أو التعرف على الفيل النافق، أيا يكن فإن الفيلة ولا شك تدرك مفهوم الموت.
تحزن الأم إذا فقدت صغيرها وتتأخر عن اللحاق بالقطيع عدة أيام، كمما تقطع الفيلة الأخرى بعض فروع الأشجار لتلقيها حول الجثة عندما تتأكد من موت الفيل، وأحيانا قد تقف الأمهات حارسة للطفل الميت عدة أيام وآذانها متدلية وتبقى هادئة لا تكاد تتحرك إلا ببطء كما لو كانت مكتئبة.
ويضيف الموقع يعتبر الاكتئاب لدى الفيلة اليتيمة ظاهرة حقيقية تفسر باضطراب ما بعد الصدمة، وتعانى الفيلة أيضا من التوتر المزمن، والذى يبقى لعقود بعد فقدانها لموطنها.