وزيرة البيئة: مصر تقدمت 5 مراكز في دليل أداء تغير المناخ لعام 2020
كتب- محمد نصار:
قالت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، إن السنوات الماضية شهدت تزايدًا ملحوظًا في الاهتمام بقضايا تغير المناخ سواء على المستوى الوطني أو العالمي، اتضح في اهتمام القيادة السياسية بملف تغير المناخ ووضعه في أولويات الأجندة الوطنية؛ خصوصًا في تنفيذ المشروعات القومية.
جاء ذلك خلال قيام الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، اليوم الثلاثاء، باستعراض تقرير حول جهود تحسين البيئة المصرية خلال ٦ سنوات، والذي أظهر تطورًا ملحوظًا في الملف البيئي بكل مجالاته، مؤكدةً أن إيمان القيادة السياسية بقضايا البيئة ودورها في تحقيق التنمية المستدامة التي تطمح إليها مصر وضعها ضمن أولويات الأجندة الوطنية؛ مما شكل دفعة قوية للبيئة المصرية، وهذا يتضح في ما تم إنجازه خلال الفترة الماضية في عديد من المجالات البيئية وتنامي دور مصر في المجال البيئي على الساحة الإقليمية والعالمية.
وأضافت فؤاد أن مصر لعبت دورًا محوريًّا في مفاوضات تغير المناخ من خلال رئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي للجنة دول وحكومات إفريقيا لتغير المناخ والتصديق على اتفاق باريس ورئاسة مصر لمؤتمر وزراء البيئة الأفارقة، والذي خرجت منه المبادرة الإفريقية للتكيف والمبادرة الإفريقية للطاقة الجديدة والمتجددة.
وتابعت وزيرة البيئة بأ مصر قامت بدور إيجابي لصالح الدول النامية في مؤتمر تغير المناخ ببولندا، من خلال قيادة مصر وألمانيا محور تغير المناخ، ونجحتا في فك الخلاف بين الدول النامية والمتقدمة؛ مما ساعد على نجاح المؤتمر بشهادة العالم أجمع.
وأشارت فؤاد إلى أنه تم إعادة تشكيل المجلس الوطني للتغيرات المناخية ليصبح برئاسة رئيس الوزراء وعضوية مجموعة من الوزراء المعنين ويختص المجلس بصياغة الاستراتيجيات وسياسات تغير المناخ في مصر، وترأست مصر وإنجلترا تحالف التكيف مع آثار التغيرات المناخية في الفترة من أبريل إلى سبتمبر 2019، كما أثمرت جهود الوفد المصري برئاسة وزيرة البيئة في الاجتماعات التحضيرية في أبوظبي وفي قمة المناخ سبتمبر 2019، عن إعلان سياسي انضم له أكثر من 110 دول و70 منظمة، بجانب رصد تمويل إضافي لموضوعات التكيف.
وتابعت الوزيرة: استطاعت مصر أن تحشد نحو 561 مليون دولار لتنفيذ مشروعات تغير المناخ وربط تغير المناخ لصالح الوزارات الأخرى؛ لتقليل تأثر القطاعات الأخرى بتغير المناخ، مثل وزارة الكهرباء ووزارة الموارد المائية والري.
كما تم البدء في تنفيذ مبادرة رئيس الجمهورية الخاصة بالربط بين اتفاقيات الأمم المتحدة الثلاث (تغير المناخ، التنوع البيولوجي ، التصحر) والتي أطلقها في افتتاح مؤتمر التنوع البيولوجي الرابع عشر الذي تترأسه مصر، بالإضافة إلى الانتهاء من تنفيذ المرحلة الأولى من مشروع الخريطة التفاعلية لمخاطر ظاهرة التغيرات المناخية على مصر بالتعاون مع إدارة المساحة العسكرية والهيئة العامة للأرصاد الجوية ومركز بحوث المياه التابع لوزارة الموارد المائية والري.
ونوهت فؤاد بأنه بفضل السياسة الوطنية التي انتهجتها البلاد للتصدي لآثار التغيرات المناخية خلال الفترة الماضية، أحرزت مصر تقدمًا في 5 مراكز في دليل أداء تغير المناخ لعام 2020 “CCPI 2020″والذي تصدره مؤسسة “Germanwatch”، لتحتل المركز 19 من بين 61 دولة على مستوى العالم بمجموع درجات بلغ (57.53%)، علمًا بأن المراكز الثلاثة الأولى ظلت شاغرة لعدم وجود دول لديها سياسات كافية لنيل هذه المراكز.