لا يمكن إنكار أن إيلون ماسك وشركته سبيس إكس أحدثا طفرة كبيرة في عالم الفضاء والرحلات الفضائية، بداية من صواريخ فالكون القابلة لإعادة الاستخدام والتى وفرت الكثير من الاموال التى كان يتم إهدارها، وصولا إلى مركباته الفضائية الجديدة، حيث تعمل الشركة على مركبتين فضائيتين، وفيما يلى نعرض أبرز الاختلافات بينهما كما يلى:
مركبة Crew Dragon
هي فئة من مركبات الفضاء القابلة لإعادة الاستخدام، وهي خلف لمركبة دراجون 1، وتنطلق المركبة على صاروخ فالكون 9 بلوك 5، وتعود للأرض بهبوط مظلي فوق سطح مائي، كما يمكن للمركبة ربط نفسها إلى محطة الفضاء الدولية في مقابل الإرساء، وللمركبة نوعان، الأول كرو دراجون، وهي مركبة يمكنها نقل 7 رواد فضاء، والنوع الثاني كارجو دراجون، وهي بديل محدث لمركبة دراجون الأصلية.
كما أن المركبة مزودة بنظام يسمح بإنقاذ الحمولة في حالة الوقف الاضطراري للإطلاق، فيما يضم النظام يضم 4 دافعات مثبتة على جوانب المركبة، لكل واحد منها محركين من نوع SuperDraco، كما تضم المركبة أيضًا ألواح شمسية معدلة، بالإضافة إلى كمبيوتر جديد للتحكم بالطيران ومعدات إلكترونيات طيران جديدة.
وقد انطلقت أول مهمة مأهولة لمركبة دراجون 2، وسميت كرو دراجون ديمو 2، في 30 مايو 2020، وعلى متنها رائدا الفضاء الأمريكيين روبرت إل. بنكن، ودوجلاس جي. هارلي، وهي أول مهمة بشرية بصاروخ ومركبة أمريكيين، ومن أرض أمريكية منذ 9 سنوات، وبها أصبحت سبيس إكس أول شركة خاصة تطلق روادًا للفضاء.
مركبة Starship
هي مركبة فضائية من المُخطط بنائها كمرحلة ثانية لمركبة إطلاق قابلة لإعادة الاستخدام، حيث يجري تطوير مفهوم المركبة حاليًا كمشروع رحلات فضائية خاص، ويجري تصميم ستارشيب لتكون مركبة طويلة الأجل لنقل البضائع والركاب.
وعلى الرغم من أنه سيجري اختبارها لوحدها في البداية، إلا أنها ستستخدم في عمليات الإطلاق المدارية مع مرحلة صاروخ معزز إضافية، وهي مرحلة “سوبرهيفي”، بمثابة مرحلة ثانية على متن مركبة الإطلاق المدارية ذات المرحلتين، حيث يُطلق على هذه المركبة وصاروخها المُعزز اسم ستارشيب أيضًا.
وتعد نماذج ستارشيب هي قيد الإنشاء حاليًا ومن المتوقع أن يُعاد تصميمها عدة مرات، وتُعتبر ستارشيب صاروخًا مستقلًا بحد ذاته –بدون مرحلة الصاروخ المعزز– كجزء من برنامج مكثف يهدف لاختبار الإطلاق والهبوط في رحلات فضائية دون المدارية وصقل تفاصيل التصاميم، لا سيما فيما يتعلق بدخول المركبة الفضائي في الغلاف الجوي، وتُخطط سبيس أكس لإطلاق حمولات تجارية على متن ستارشيب بحلول عام 2021 على الأقل.
