الصحة العالمية: تزايد أعداد مرضى فيروس كورونا بإقليم شرق المتوسط يثير القلق
كشفت منظمة الصحة العالمية في بيان لها اليوم الأربعاء، أنه تم إبلاغ منظمة الصحة العالمية عن أكثر من 7 ملايين حالة إصابة بفيروس كورونا، كوفيد-19 على الصعيد العالمي، وأكثر من 400 ألف حالة وفاة، وحتى مساء أمس، أبلغت بلدان إقليم شرق المتوسط عن إجمالي 670 ألف حالة إصابة، وأكثر من 15ألف وفاة، أي ما يُشكِّل حوالي 10% من عبء الحالات العالمي.
وأضافت، بينما يتناقص عدد الحالات في أوروبا، الأمر الذي جعل وسائل الإعلام العالمية تعرب عن قلق أقل، يستمر عدد الحالات في أنحاء أخرى من العالم في الزيادة، وفي الواقع، على الصعيد الإقليمي، لاحظنا زيادة منتظمة في عدد الحالات اليومي المُبلَّغ عنه، وشهد هذا العدد تسارعاً على مدار الأسابيع الثلاثة الماضية.
وقالت، على مدار الأسبوع الماضي، أكثر من نصف حالات الإصابة الجديدة في إقليمنا تم الإبلاغ عنها في باكستان، وإيران، والمملكة العربية السعودية، وهناك عدد أكبر من البلدان يبلغ عن أعداد متزايدة من حالات الإصابة، ويُعدّ هذا الأمر تطوراً مثيراً للقلق، وتعمل فرق الدعم القُطرية، في إطار هيكل فريق الدعم الإقليمي لإدارة الأحداث، مع جميع البلدان على رصد الوضع الراهن والاستجابة له.
وأشارت، إلى أنه نظراً لأن العديد من البلدان في الإقليم بدأت في تخفيف القيود، هناك خطر باستمرار الحالات في الزيادة، وتحثّ المنظمة جميع البلدان التي تخفف القيود على ضمان تنفيذ هذه التدابير وفقاً لتقييمات المخاطر القائمة على الدلائل، ودون الاحتياطات والرصد المناسبين، هناك تهديد حقيقي بعودة ظهور فيروس كورونا”كوفيد-19″، في البلدان التي تشهد انخفاضاً في عدد الحالات.
وأوضحت، إنه في ظل مواصلة البحث عن علاج، لم تثبت بعد مأمونية أي منتجات دوائية وفاعليتها في علاج فيروس كورونا مرض كوفيد-19، موضحة أنه قد أُعيد مؤخراً الهيدروكسيكلوروكين إلى تجربة التضامن السريرية بعد توقف مؤقتن ويشارك الآن أكثر من 100 بلد في التجربة، ومنها إيران والمملكة العربية السعودية ولبنان وباكستان والكويت من إقليمنا، كما أن الأردن في سبيله للانضمام، وبوجه عام، أُدرِج نحو 40 مستشفى من الإقليم في تجربة التضامن السريرية.
وتواصل المنظمة العمل مع الشركاء والبلدان لمكافحة فيروس كورونا ” كوفيد-19″، ونعمل على تنسيق الاستجابة العالمية والإقليمية، ومساعدة البلدان، وتسريع وتيرة البحث والتطوير، والتواصل مع الناس بشأن كيفية حماية أنفسهم والآخرين.
ووفَّرنا إمدادات أساسية لحماية العاملين الصحيين والمرضى في 133 بلداً حول العالم، بما في ذلك جميع بلدان الإقليم، كما قدمنا 1.5 مليون مجموعة أدوات اختبار إلى 129 بلداً، ونعمل باستمرار على وضع إرشادات تقنية محدَّثة، وتدريب العاملين الصحيين وغيرهم من المستجيبين في الخطوط الأمامية، ولن نتوقف حتى يتم القضاء على الفيروس، ونحثّ جميع البلدان والمجتمعات على البقاء في حالة تأهب، وضمان التقيد الصارم بجميع التدابير المناسبة.
وأكدت المنظمة، إنه لا يزال معظم الناس في العالم وفي إقليمنا معرضين للإصابة بالعدوى، وما زلنا نحث على الترصُّد الفعَّال في جميع البلدان، لضمان عدم عودة الفيروس، لا سيَّما في التجمعات الحاشدة بجميع أنواعها التي بدأ استئنافها في بعض البلدان، مشيرة إلى إن كل شخص له دورٌ في القضاء على هذه الجائحة، موضحة إنه بدون توعية مجتمعية مناسبة واتباع سلوكيات صحية، هناك تهديد حقيقي بتزايد عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا كوفيد-19 في البلدان التي تشهد الآن انخفاضاً في عدد الحالات، وبينما نسمع عن حالات إصابة إيجابية أو مشتبه فيها بين أسرنا وأصدقائنا ومجتمعاتنا، أحثكم جميعاً على الاضطلاع بدور إيجابي، والتأكيد على أهمية دعم المصابين واحترامهم والتحلِّي باللطف معهم.