الأدب
“يوتوبيا” أحمد خالد توفيق.. هل أراد أن يتحدى ما يسمى بـ “الأدب الجاد”؟
تمر اليوم ذكرى ميلاد الكاتب الكبير أحمد خالد توفيق الذى ولد فى 10 يونيو 1962 ورحل فى 2 أبريل من عام 2018 تاركا خلفه العديد من الكتب، وجيلا من المتأثرين به المغرمين بكتاباته والذين أطلقوا عليه “العراب”.
وعرف أحمد خالد توفيق بسلسلته الشهيرة ما وراء الطبيعة التى بدأ نشرها فى عام 1992 وحقق من خلالها شهرته الكبير، كأول كاتب ينجح فى روايات الرعب ويحولها إلى موضة، ومع ذلك كانت لأحمد خالد توفيق كتابات أخرى فى نوع مختلف من الأدب من ذلك روايته “يوتوبيا” التى صدرت فى عام 2008 وحققت نجاحا كبيرا، فهل كان أحمد خالد يريد أن يثبت للنقاد والمتابعين أنه يجيد الكتابة على طريقتهم أيضا:
وتدور رواية يوتوبيا حول سنة 2023 حيث تحولت مصر إلى طبقتين، الأولى بالغة الثراء والرفاهية وهى (يوتوبيا) المدينة المحاطة بسور ويحرسها جنود المارينز التى تقع فى الساحل الشمالى والثانية فقر مدقع وتعيش فى عشوائيات ويتقاتلون من أجل الطعام، والرواية تحكى قصة شاب غنى من يوتوبيا يريد أن يتسلى ويقوم بمغامرة لكسر ملل الحياة ورتابتها وهى صيد إنسان فقير من سكان شبرا واللعب به مع أصحابه للحصول على متعة ثم قتله والاحتفاظ بجزء من جسده على سبيل الفخر وهى من الهوايات الجديدة للأغنياء الذين يعيشون فى الساحل الشمالى تحديدًا فى يوتوبيا التى تشكل عالم الأغنياء.
كما يعتمد أحمد خالد توفيق فى بعض المواطن بشكل صريح على إحصائيات علمية وتقارير مثل تقرير للدكتور أحمد عكاشة عن الإدمان فى مصر وتقرير صحفى فى ملتقى الحوار للتنمية وحقوق الإنسان عن جرائم العنف ضد النساء.