أعلنت المحكمة الجناية الدولية، أن علي محمد عبد الرحمن “علي كوشيب”، وصل أمس الثلاثاء إلى مركز احتجاز المحكمة في شفينينجن، قرب لاهاى في هولندا.
وقالت المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية فاتو بنسوده، في بيان مساء الثلاثاء، إنه تم تحقيق إنجاز بارز في حالة دارفور بالسودان باستسلام علي كوشيب، وهو زعيم مزعوم لميليشيا “الجنجويد”، ونقله إلى عُهدة المحكمة الجنائية الدولية، موضحة “ستتبع المحكمة الآن الإجراءات القضائية وفقًا لمتطلبات نظام روما الأساسي مع الاحترام الكامل لحقوق المشتبه فيه والإجراءات القانونية الواجبة، تحت إشراف قضاة المحكمة وسلطتهم“.
ورحبت بنسوده، بالحوار مع حكومة السودان لاستكشاف جميع الخيارات المتاحة لتيسير الإجراءات القضائية الحقيقية بحق المشتبه فيهم على خلفية الحالة في دارفور، ممن أصدرت المحكمة أوامر قبض بحقهم، إما في قاعة محكمة في السودان أو في المحكمة في لاهاي.
وأشارت المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، إلى مواصلة بذل كل ما في وسعها بموجب نظام روما الأساسي لضمان العدالة للضحايا في حالة دارفور، مؤكدة أن “إنهاء الإفلات من العقاب على الجرائم الفظيعة ضروري أيضا لتحقيق سلم وأمن دائمين في دارفور“.
وأضافت أن “تطور اليوم مهم ويجسد مرونة العدالة ومثابرتها وقوتها، فضلا عن الأهمية الحاسمة للمحكمة الجنائية الدولية في الكفاح العالمي ضد الإفلات من العقاب“.
وكانت المحكمة الجنائية الدولية أعلنت، في وقت سابق اليوم، أنها احتجزت علي كوشيب، بعد أن سلم نفسه طوعاً إليها في جمهورية إفريقيا الوسطى.
