برلماني يدعو إلى تحويل الخوف من كورونا لحافز للإنتاج والتنمية
كتب- مصراوي:
قال المستشار حسن بسيوني، عضو لجنتي الشئون الدستورية والتشريعية والقيم بمجلس النواب، إن الخوف من أزمة فيروس كورونا قد يكون محفّزًا للتقدم والازدهار وقد يكون محبطًا ومعوقًا للآمال، حيث من الممكن تحويل ذلك الخوف من الأزمة لدافع ومحفز للبناء والتنمية وزيادة الإنتاج، بدلًا من أن يكون سببًا في الكساد الاقتصادي وتفاقم الأزمات.
وأضاف بسيوني، في تصريحات صحفية، اليوم الخميس، أن تعامل دول العالم مع الأزمة انقسم إلى قسمين، أولهما التعامل بالإغلاق الكامل لكافة الأنشطة والثاني التعامل بالإغلاق الجزئي مع تطبيق الإجراءات الاحترازية، مشيرًا إلى أن مصر تعاملت مع الأزمة وفقًا للقسم الثاني وهو الإغلاق الجزئي للأنشطة، وهو ما بدا أنه الأفضل حتى الآن نظرًا لعدم نجاح الإغلاق الكامل في القضاء نهائيًا على كورونا رغم آثاره السلبية الكبيرة على اقتصاد تلك الدول التي طبقته.
وأوضح حسن بسيوني، أن هناك جدلا واسعا بين مؤيدي الإغلاق الكامل، وبين استمرارها في ظل الأزمة، لما لكل منهما من مزايا وعيوب، حيث يؤدي الإغلاق الكامل في أغلب الأحيان إلى تقليل الإصابات نوعًا ما، متابعًا: وهنا أرى أن استمرار النشاط الاقتصادي والتعليمي والسياحي في ظل اتخاذ الإجراءات الاحترازية الواجبة، قد يكون ملائمًا للأوضاع المصرية، لاسيما وأن الدول التي طبقت الإغلاق الكامل تأثرت اقتصاديًا واضطرت لتغيير تلك السياسة وإعادة أنشطتها مرة أخرى.
وتابع: الاتجاه العالمي الآن هو تطبيق سياسة التعايش مع كورونا، لحماية الاقتصاد في ظل اتخاذ الإجراءات الاحترازية للوقاية من الفيروس، نظرًا لأن خطورة استمرار إغلاق الأنشطة ستكون أكبر بكثير من خطورة زيادة الإصابات بكورونا، نظرًا لأن في ظل عدم وجود موارد اقتصادية لن تستطيع الدول مواصلة جهودها في مواجهته التي تتطلب موارد مالية ضخمة على المستوى الصحي والاجتماعي ومعيشة المواطنين.
وأيد المستشار حسن بسيوني، قيام مصر بتطبيق سياسة التعايش مع كورونا، مشيرًا إلى أن تلك السياسة تتواكب مع الظروف المصرية ولاسيما الظروف الاقتصادية حيث تعتمد الحكومة في أغلب موارد الدخل على الضرائب والرسوم وهو ما يتأثر بتوقف الأنشطة، وبالتالى حال توقف الأنشطة لن يكون لدى مصر موارد مالية تمكنها من مواجهة الأزمة، والعكس صحيح.
وقال عضو مجلس النواب، إن التعايش مع أزمة كورونا في ظل تشديد الإجراءات الاحترازية هو البديل المناسب، لاسيما وأن مع تطبيقها في مؤسسات الدولة كان له نتائج إيجابية في السيطرة على عدد الإصابات ومنع انتشار الفيروس، مشيرًا إلى أن مجلس النواب نجح في عقد جلساته العامة خلال الشهور الماضية في ظل اتخاذ تلك الإجراءات التي أثبتت فاعليتها.
وأكد بسيوني أن مصر بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى، سارعت في اتخاذ الإجراءات اللازمة لمواجهة الأزمة منذ بدايتها، في خطوة أشاد بها الجميع، سواء من جانب توفير الأموال والسلع اللازمة للمواطنين وتوفير المستلزمات الطبية وإعادة المصريين العالقين، وغيرها من الإجراءات، ورغم الأزمة لم تنسى مصر دورها الاجتماعي والإنساني تجاه أشقائها وأصدقائها من الدول بإرسال مساعدات طبية لهم في تلك الأزمة.