زوجة المتهم بتعذيب ابنهما ببولاق الدكرور : هددنى بالذبح
قالت زوجة سائق التوك توك، المتهم بتعذيب ابنهما ببولاق الدكرور، وتوثيقها مشهد الاعتداء عليه بتصوير مقطع فيديو للواقعة، أنه عقب القبض على زوجها، وجه لها تهديدا بالإيذاء قائلا ” هادبحك لما أخرج”.
وذكرت لـ”اليوم السابع” أنه عقب انتشار مقاطع الفيديو الخاصة بواقعة اعتداء زوجها على ابنهما كيرلس بالضرب، عبر وسائل التواصل الاجتماعى، ألقى رجال المباحث القبض على زوجها “” تنفيذا لتوجيهات النائب العام، واستمعت النيابة أمس الأربعاء، لأقوالها، وأقوال ابنها “كيرلس “، حيث ذكرا تفاصيل اعتداء المتهم عليهما بالضرب، بسبب الخلاف على التخلص من كيس قمامة.
وأمر المستشار حماده الصاوي، النائب العام بحبس والد الطفل المتهم أربعة أيام احتياطياً؛ لاتهامه بضرب وسب زوجته ونجله، وتعريض أمن وسلامة وأخلاق وصحة الأخير للخطر، وإحرازه جوهر مخدر بقصد التعاطي.
وكانت وحدة الرصد والتحليل بإدارة البيان بمكتب النائب العام؛ قد رصدت أمس الثلاثاء الموافق التاسع من شهر يونيو الجاري؛ تداول مقطع مصور بمواقع التواصل الاجتماعي لشخص يعتدي على طفل بالسب والضرب، وقد طالب رواد تلك المواقع بإلقاء القبض عليه، فأمر السيد المستشار النائب العام بالتحقيق في الواقعة.
إذ أخطر المجلس القومي للطفولة والأمومة النيابة العامة بتلقي خط نجدة الطفل بلاغاً بشأن تداول المقطع المذكور، مُحدد فيه بيانات الجاني ومحل إقامته، وأن المُعتدى عليه – كما ظهر بالمقطع – هو (نجله) البالغ من العمر ثلاثة عشر عاماً، وأكدت تحريات الإدارة العامة لمباحث رعاية الأحداث – بوزارة الداخلية – صحة الواقعة، وأمكن ضبط الجاني الذي أحيل إلى النيابة العامة لاستجوابه.
وإذ استمعت النيابة العامة إلى زوجة الجاني ونجله اللذان أكدا اعتياد المذكور تعاطي المواد المخدرة والتعدي عليهما وسائر أفراد الأسرة بالضرب منذ سنوات دون أسباب واضحة، وأنه سبق لهم الإبلاغ عنه في وقائع مماثلة، وتلك المرة صورته زوجته طلباً لنجدتهم.
بينما أقر المتهم خلال استجوابه بتعاطيه الجوهر المخدر، وتعديه على نجله بالضرب والسب – كما تبين بالمقطع المتداول – بدعوى تأديبه لعدم استجابته لأمره، وكذا تعديه على سائر أفراد الأسرة بالضرب بدعوى تربيتهم.
هذا وقد أخضعت النيابة العامة حالة الطفل وذويه لبحث إخصائي بالمجلس الأعلى للطفولة والأمومة الذي أعد تقريراً بها، وقررت النيابة العامة عرض الجاني على مصلحة الطب الشرعي لبيان مدى تعاطيه مواد مخدرة، واستدعت سائر أفراد أسرته لاستجوابه، وعرضت المجني عليهما على المستشفى لتلقي العلاج وإثبات ما بهما من إصابات.
هذا، وتُشير النيابة العامة إلى أن أساس تربية النشء إكرامهم والرفق بهم وحسن صحبتهم، وأن بادرة تأديبهم وعظهم وإنذارهم، ثم تغليب الرفق بين ألوان عقابهم – إن اضطر إليه – بعيداً عن تعذيبهم أو التعدي عليهم.