أصدرت المؤسسة المصرية الروسية للثقافة والعلوم، كتابا بعنوان “مصر وروسيا 500 عام من التعاون”، تأليف إيجورين أليج، وترجمته سارة حسين، حيث يناقش الكتاب الرؤية التاريخية لحضارة مصر القديمة، ومعجزة بناء الأهرامات منذ إنشاء هرم زوسر المدرج فى منطقة سقارة، والذى قام بتشييده المهندس المعمارى “ايمحوتب”.
كما يعرض الكتاب الأهمية التاريخية لممفيس عاصمة مصر القديمة، وبناء أهرامات الجيزة وقصة اكتشاف معبد أبو سمبل وزيارة “يوهان لودفيك بركهارت” إلى منطقة أبوسمبل، وكذلك زيارة “بلزونى” المكتشف الأيطالى الذى قام بإزاحة الرمال من المعبد، ويتناول الكتاب أيضاً تاريخ إنشاء قلعة “صلاح الدين الأيوبى” التى تعود للعصر الأسلامى.
كما يتناول الكتاب تاريخ إنشاء المتحف المصرى بميدان التحرير، والذى يحتوى على عدد كبير من القطع الأثرية المصرية، وآثار عاصمة مصر القديمة طيبة، والتى تحتوى على عدد من المعابد، ومنها معبد الأقصر ومعابد الكرنك، وآثار أسوان وقصة دخول” الإسكندر الأكبر” إلى مصر، وزيارته إلى معبد آمون فى سيوه، وعصر البطالمة ودخول الرومان إلى مصر ودخول المسيحية والفتح الإسلامى، ويشير الكتاب إلى العلاقات، والمحطات التاريخية بين مصر وروسيا، مع إبراز دور العلاقات بين الكنيستين الروسية والمصرية، والإقبال الشعبى من الطرف الروسى على زيارة مصر، ومعرفة تاريخها، وإظهار دور العلماء الروس فى معرفة علم المصريات، ومنهم “فلاديمير جولنيشيف” والذى قام بدراسة تاريخ الحضارة المصرية القديمة، وأيضاً إبراز الدور السياسى والاجتماعى بين مصر والروسز
كما يكشف الكتاب أيضاً عن الحقبة الحديثة للعلاقات بين مصر وروسيا، وهى الفترة الممتدة من الحرب العالمية الثانية، وحتى الفترة الناصرية، ويوضح الكتاب أبعاد العلاقة الوثيقة بين مصر والاتحاد السوفييتى خلال فترة حكم الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، وموقف السوفييت القوى الذى كان أحد الأسباب القوية لوقف العدوان الثلاثى على مصر بعد تأميم قناة السويس المصرية، مع إلقاء الضوء على علاقة الصداقة المتميزة بين الرئيسين عبد الناصر وخروتشوف، وكذلك شرح الموقف السوفييتى من معاهدة كامب ديفيد التى وقّعها الرئيس “أنور السادات”.
