الأقتصاد

استخدام البذور الأمريكية والأسبانية يؤدي إلى مضاعفة صادراتنا من العنب

توجه عدد من المستثمرين الزراعيين لاستيراد بذور أجنبية لزراعتها وانتاج محاصيل زراعية بكميات كبيرة رغم وجود البذور المصرية لكافة المحاصيل ، والأكثر ظهورا هو الاستثمار فى بذور العنب حيث شاركت عدد من الشركات الأمريكية والأسبانية بارسال بذورها وفقا للتعاقد مع رجال أعمال مصريين لانتاج العنب ، وينص التعاقد على حصول الشركات الأجنبية على نسبة من مبيعات المحصول الذى يتم تصديره بكميات كبيرة . 
 
والجديد فى هذه البذور التى تختلف عن غيرها من البذور المصرية هو استنباط مراكز أبحاث عالمية فى أمريكا وأسبانيا لسلالات جديدة من البذور وتستمر هذه الأبحاث لفترات طويلة لحين الخروج بنتائج مبهرة وعظيمة فى خروج بذور تنتج محاصيل زراعية ذات جودة مرتفعة من حيث الحجم واللون والطعم والقدرة على تحمل التصدير خلال عمليات التصدير لدول أخرى. 
 
وتصدر مصر ما يقرب من 120 ألف طن سنويا من محصول العنب خلال شهر مايو وتستمر حتى يونيو الجارى ، واستطاع المصدرين الزراعيين إنتاج محصول ذا حجم كبير وجودة فى الطعم ولون العنب ، كما أن المحصول الذى يتم تصديره من هذه البذور المستخلصة من الأبحاث العالمية لا يتأثر بطول مدة التصدير للخارج بل ويصل إلى الأسواق المستهدفة بنفس الشكل واللون والطعم دون تلف مثل باقى المحاصيل. 
 
من جانبه علق شريف البلتاجى عضو المجلس التصديرى للحاصلات الزراعية ، فى تصريح خاص لـ “اليوم السابع” ، أن الأصناف الجديدة من العنب تتحمل السفر دون أى تلف وتعطى قوة للمحصول الجديد الذى بدأ اعتبارا من مايو الماضى وتصدر مصر ما يقارب الـ 120 ألف طن من كافة أنواع العنب إلى أوروبا وأسيا وأفريقيا ، وتعتبر أولى الدول التى نصدر لها هى انجلترا ثم ألمانيا وهولندا ، وتقل صادرات العنب إلى فرنسا وإيطاليا بسبب تفضيل شعوبهم العنب ذات الحجم الكبير ويحتوى على ” بذر” بداخلة. 
 
وأشار البلتاجى ، إلى أن حجم الإنتاج السنوى من العنب يقدر بنحو مليون طن سنويا، لافتا إلى أن استراتيجية المجلس الجديدة ستستمر على نفس الخطط السابقة بدعم الحاصلات الزراعية المصرية ونفاذها إلى الأسواق العالمية ، لتحقيق أعلى معدلات من التشغيل فى مصر وارتفاع قيمة عوائد التصدير للمنتجات المصرية . 
 
كما أوضح، أن فترة تصدير العنب المصرى تتراوح من 5 إلى 6 أسابيع وفى بعض الأنواع تستمر إلى 10 أسابيع، وأوضح أن أزمة كورونا رفعت من حصيلة التكاليف الواقعة على أصحاب المزارع بعد منح العاملين من كبار السن والمرضى أجازات مدفوعة الاجر ، بالاضافة إلى عمليات التطهير والتعقيم المستمرة على مدار اليوم بتكاليف كبيرة ، والأمل فى التوجه بالتصدير لتوقف الخسائر والقدرة على استمرار عمليات التشغيل للعمالة المصرية .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *