الأقتصاد
الذهب مستقر مع ارتفاع الدولار فى ظل مخاوف بشأن كورونا
استقر الذهب اليوم الجمعة، إذ بدد ارتفاع الدولار أثر تضاؤل الإقبال على المخاطرة بفعل مخاوف بشأن موجة ثانية من الإصابات بفيروس كورونا، وفترة مطولة من التعافى الاقتصادي، بينما يمضى المعدن الأصفر على مسار تحقيق أول ارتفاع أسبوعى فى أربعة أسابيع.
ولم يطرأ تغير يُذكر على الذهب فى المعاملات الفورية عند 1727.72 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 0531 بتوقيت جرينتش. وارتفع المعدن النفيس نحو 2.5 بالمئة منذ بداية الأسبوع. وتراجعت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.4 بالمئة إلى 1732.60 دولار للأوقية.
وقال جون شارما الخبير الاقتصادى لدى بنك أستراليا الوطنى، “زيادة حالات فيروس كورونا كوفيد-19 أدت إلى تنامى العزوف عن المخاطرة، مما قاد إلى ارتفاع الدولار الأمريكي، وهو ما يؤدى بدوره إلى انخفاض أسعار الذهب”.
وواصل مؤشر الدولار، مكاسبه مما يزيد من تكلفة الذهب على حائزى العملات الأخرى.
وبعد موجة صعود قوية، نزلت الأسهم الأمريكية ما يزيد عن خمسة بالمئة أمس الخميس فى أسوأ أداء يومى منذ منتصف مارس . وتراجعت الأسهم الآسيوية بفعل مخاوف حيال ظهور حالات جديدة مصابة بفيروس كورونا.
وقال جيفرى هالى، المحلل لدى أواندا إن أى ارتفاع للذهب اليوم سيكون محدودا إذ يبدو أن التصحيح النزولى للأسهم ما زال مستمرا لبعض الوقت.
لكنه أضاف، أن إعادة تأكيد مجلس الاحتياطى الاتحادى (البنك المركزى الأمريكي) على موقفه الذى يميل إلى التيسير النقدى الشديد والسياسة النقدية عالميا ستقدمان الدعم للذهب.
وفى وقت سابق من الأسبوع، أعلن مسؤولون بالمركزى الأمريكى عن الحاجة لإبقاء أسعار الفائدة قرب الصفر حتى 2022 على الأقل، وتعهدوا بدعم “طريق طويل” لتعافى الاقتصاد الأمريكي.
ويميل الذهب الذى لا يدر عائدا للاستفادة من أسعار الفائدة المنخفضة إذ أنها تقلص تكلفة الفرصة البديلة لحيازة المعدن الأصفر.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، ارتفع البلاديوم 0.2 بالمئة إلى 1925.34 دولار للأوقية بينما تراجعت الفضة واحدا بالمئة إلى 17.54 دولار للأوقية.
وارتفع البلاتين 1.3 بالمئة إلى 821.37 دولار لكنه يتجه صوب أكبر انخفاض أسبوعى منذ أبريل .