من فيس بوك لأمازون.. هكذا ضغط الموظفون على شركاتهم لمساندة الاحتجاجات الأمريكية
على أعقاب احتجاجات جورج فلويد، ففى الولايات المتحدة، بدأت العديد من الشركات خاصة شركات التكنولوجيا في اتخاذ مواقف مناصرة لهذه الاحتجاجات، والتي جاءت غالبيتها نتيجة لضغط من موظفي هذه الشركات، وفيما يلى نعرض أبرزها كما يلى:
شركة فيس بوك
أثار قرار مارك زوكربيرج الرئيس التنفيذي لشركة فيس بوك بعدم اتخاذ أي إجراء تنفيذي ضد منشور الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بعد مقتل جورج فلويد، غضب موظفيه، حيث قال الموظفون إن المنشور ليس له مكان على فيس بوك، مضيفين أنهم محبطون وقلقون للغاية من قرار زوكربيرج بعدم إزالته، وقام أكثر من 6 موظفين في فيس بوك بكتابة تغريدات على حساباتهم الشخصية بموقع تويتر لإدانة القرار حيث علق البعض قائلا: “مارك مخطئ” و”عدم القيام بأي شيء غير مقبول”.
وهو الأمر الذى دفع زوكربيرج للرد بعد ذلك قائلا إن الشركة ستراجع عددًا من سياساتها الحالية، بما في ذلك كيفية التعامل مع المحتوى الذي يتضمن استخدام الشرطة أو قوة الدولة وكيف تعامل الشركة مع المحتوى فى البلدان التي توجد فيها اضطرابات مدنية أو صراعات عنيفة.
وكتب الرئيس التنفيذي لشركة فيس بوك: “بالنظر إلى التاريخ الحساس في الولايات المتحدة، فإن هذا يستحق اهتمامًا خاصًا”، مؤكدا أن الشركة ستراجع الطريقة التي يمكن الإشراف على المحتوى من خلالها، وقال زوكربيرج: “في الوقت الحالي، يمكن لـ Facebook إما ترك المحتوى أو إزالته”، لكنه حذر من أن اتباع نهج وسطي – مثل تحذير المستخدمين من المحتوى مع تركه – قد يؤدى إلى منحدر حيث يقرر الموظفون المحتوى الذي لا يعجبهم شخصيًا.
– شركة مايكروسوفت
فيما دعا مئات من موظفى مايكروسوفت الشركة إلى إلغاء عقودها مع إدارة شرطة سياتل (SPD) وإجراء تغييرات أخرى استجابة لاستخدام الشرطة للغاز المسيل للدموع وغيرها من التكتيكات العنيفة خلال الاحتجاجات السلمية الأخيرة، حسب تقرير OneZero.
ويشير البريد الإلكتروني إلى أن العديد من موظفي مايكروسوفت الذين يعيشون في حي الكابيتول هيل قد تعرضوا للغاز المسيل للدموع وانفجارات الانفجار الذي تستخدمه الشرطة، ويطلب من زملاء العمل والمديرين والقادة الذين يعيشون خارج سياتل إدراك “الواقع العنيف” الذي يعاني منه الناس في المدينة.
وهو الأمر الذى دفع الشركة بعد ذلك للإعلان بأنها لن تبيع تقنيات التعرف على الوجه للشرطة بعد الآن، حيث قالت شركة مايكروسوفت إنها ستنتظر التنظيم الفيدرالى قبل بيع تقنية التعرف على الوجه للشرطة، مما يجعلها أحدث شركة كبيرة تتراجع عن العمل مع الشرطة بعد الاحتجاجات ضد وحشية سلطات تنفيذ القانون والتحيز، وقد جاء هذا الإعلان بعد وقت قصير من إعلان شركة أمازون أنها توقفت مؤقتًا عن منح الشرطة خدمة “Rekognition” للتعرف على الوجه لمدة عام.
– شركة أمازون
وفي نفس السياق أعلنت شركة أمازون أنها ستفرض حظرًا، لمدة عام كامل، على استخدام الشرطة الأمريكية تقنيتها للتعرف على الوجوه، مطالبة الكونجرس بتشديد الضوابط القانونية التى ترعى استخدام هذه التكنولوجيا، وقالت المجموعة الأمريكية العملاقة فى مجالى تجارة التجزئة والحوسبة فى بيان: “نفرض حظراً لمدة عام واحد على استخدام الشرطة لتقنية أمازون للتعرّف على الوجه”.
تأتى تلك الخطوة فى خضم تظاهرات ضخمة فى الولايات المتحدة ضد عنف الشرطة، والعنصرية، وأوضحت الشركة الأمريكية أنها تأمل أن يمنح هذا الحظر لمدة عام الكونجرس الوقت الكافى لتطبيق القواعد المناسبة، ونحن على استعداد للمساعدة إذا طلب ذلك، بحسب ما نقلت “فرانس برس”.
حيث جاءت هذه الخطوة بعد دعوة أطلقتها منظمات حقوقية تناضل فى سبيل مكافحة التفاوت العرقى فى البلاد طالبت فيها “أمازون” بوقف تعاونها التقنى مع الشرطة الأمريكية.