الأدب

المدن المعلونة فى الأديان.. بابل وأريحا ومدائن صالح وسدوم الأبرز

زعم علماء الآثار، اكتشاف موقع مهم غمرته المياه ويقع الآن تحت بحيرة، هذا الموقع مثير للجدل ويؤكد الكثيرون أنه مسقط رأس ثلاثة من تلاميذ المسيح، معتقدين أن الموقع ليس بعيداً عن بحر الجليل، الذى غالبا ما يشار إليه فى العهد الجديد، ويعتقد أن هذه كانت قرية بيت صيدا.

وبحسب موقع ancient-origins، فإن بيت صيدا موقع مهم، لأنه كان مسقط رأس ثلاثة من رسل المسيح – بطرس، أندرو، وفيليب، فى العهد الجديد، وقام يسوع بمعجزة الأرغفة والأسماك الخمسة فيها، ومن المثير للاهتمام أن نلاحظ أن المسيح لعن أيضا مدينة بيت صيدا لأن سكانها رفضوا التوبة.

وبعيدا عن “بيت صيدا” التى يعتقد بأن يسوع المسيح بن مريم قد لعنها، هناك عدد من المدن الأخرى، التى لعنت فى الكتاب المقدس والقرآن الكريم، من هذه المدن:

بابل
 

ينظر اليهود إلى بابل بأنها المدينة الملعونة لأنها لعنت فى التوراة لأسباب تتعلق باضطهاد اليهود وتدمير مدينتهم وأخذهم أسرى إلى بابل، فى إشارة إلى أن التوراة كتبت من قبل الكهنة فى أرض بابل خلال السبى البابلى، بعدما تعرف اليهود على النصوص البابلية، ولذلك يهتم اليهود بالحضارة البابلية لأنهم يعتبرون أنفسهم مرتبطين ببابل لوجودهم فيها لفترات زمنية طويلة.

أريحا
 

لقد حُرّمت أريحا على بنى إسرائيل بنص العهد القديم، فقد ذكر سفر يشوع الإصحاح السادس منه، دعوة “يشوع بن نون” على مدينة أريحا وعلى سكانها بقوله: “ملعون قدام الرب الرجل الذى يقوم ويبنى هذه المدينة أريحا. بِبِكره يؤسسها، وبصغيره ينصب أبوابها”، إن هؤلاء يؤمنون أن كل من يقوم بإعادة بنائها ملعون، يفقد بِكره كما يفقد أبناءه، سواء كان من بنى إسرائيل أم من غيرهم، فملعون كل من عزم الأمر على بنائها أو السكن فيها ..وبالتالى كانت النجاة منها بزعمهم غنيمة.

 

سدوم
 

مدينة “قوم لوط” النبى الذى سكن فيها قبل أكثر من 3500 عام، والتى تجمع الكتب السماوية، وأهمها القرآن ما حدث لها، فقد جعلها الله وأهلها كأنها لم تكن، ولم ينج منه سوى النبى لوط وعائلته، باستثناء زوجته، وفق ما روى القرآن.

وتنتهى رواية القرآن بالآية رقم 35 من “سورة العنكبوت” والتى تشير إلى أن الله أبقى من المدينة أثرا  درسا وموعظة للأجيال، بقوله: “ولقد تركنا منها آية بيّنة لقوم يعقلون”.

 

بومبى
 

هناك اعتقاد أيضا بأن مدينة قوم لوط هى مدينة بومبى الإيطالية، وقد كانت بومبى مدينة مزدهرة ما بين القرن السابع قبل الميلاد وحتى عام 79 للميلاد وهو تاريخ اختفائها الذى دام لـ 1700عام، حيث عم المدينة براكين وزلازل، دمرت على أثره.

 

مدائن صالح
 

وهى أرض قوم ثمود، الذى كفروا بالنبى صالح وقتلوا ناقته، يرى البعض أنها مدينة ملعونة، فقد روى عن الرسول أنه قال:”لا تدخلوا مساكن الذين ظلموا أنفسهم إلا أن تكونوا باكين حذراً أن يصيبكم مثل ما أصابهم”، وأخرج الإمام مسلم فى كتاب الزهد باب: لا تداخلوا مساكن الذين ظلموا حديث عَبْد اللّهِ بْنَ عُمَرَ أنه قَالَ : مَرَرْنَا مَعَ رَسُولِ اللّهِ صلى الله عليه وسلم عَلَىَ الْحِجْرِ، فَقَالَ لَنَا رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه وسلم: “لاَ تَدْخُلُوا مَسَاكِنَ الّذِينَ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُم إِلاّ أَنْ تَكُونُوا بَاكِينَ. حَذَراً أَنْ يُصِيبَكُم مِثْلُ مَا أَصَابَهُم”، قال الحافظ ابن حجر فى كتابه فتح البارى : إن هذا النهى لما مروا مع النبى صلى الله عليه وسلم بالحجر “ديار ثمود”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *