الأدب

ليس الخفاش وحده.. دراسة: البشر أكلوا السحالى والثعابين منذ 15 ألف سنة

يعانى العالم منذ شهور ماضية من انتشار فيروس كورونا الوبائى فى جميع أنحاء العالم والذى يرجح البعض أن ظهوره بسبب أكل الخفاش فى الصين، وهذا أمر غير معتاد عليه بالمرة فى كثير من الثقافات، لكن علينا النظر إلى الوراء لأن تناول الأطعمة الغريبة أمر كان معتادا عليه وهذا ما كشفه فريق من الباحثين، حيث إنهم قدموا أول دليل على أن البشر القدماء كانوا يأكلون الثعابين والسحالى كجزء من نظامهم الغذائى.

snakes-and-lizards

يقول علماء الآثار فى جامعة حيفا، إنه قبل 15000 سنة، فإن سكان تراس الواد فى منطقة جبل الكرمل بالقرب من حيفا كانوا “يأكلون الزواحف” فى وجباتهم الغذائية وأن هذا ربما كان جزءًا من الانتقال إلى نمط حياة غير مستقر.

وقال علماء الآثار، إنهم عرفوا منذ فترة طويلة أن كبار السن يأكلون الثعابين فى العصور الوسطى، ولكن الآن لديهم أدلة على هذه العادة الغذائية منذ 15000 عام، جاء ذلك بحسب ما ذكر موقع ancient-origins.

التعرف على الثعابين المتحللة والسحالى

سكن الناس قديما منطقة جبل الكرمل بالقرب من حيفا، المعروفة بانتقالها إلى نمط حياة زراعى، وتم العثور على آلاف البقايا من الثعابين والسحالى فى أرض منازل ما قبل التاريخ فى المنطقة، وحتى الآن لم يتضح ما إذا كان البشر قد أكلوا الحيوانات أم لا، ولكن بقايا الحيوانات الكبيرة التى تم اكتشافها فى الموقع، مثل الأرانب على سبيل المثال، تشير إلى أن جثثها تم ذبحها وطهيها وتناولها، ولكن عظام السحلية والأفعى لا تحمل علامات مماثلة.

ولتحديد ما إذا كانت جثث الثعابين والسحالى قد تم تناولها، درس فريق الباحثين الأسطح وأنماط التفتت لعظام السحلية والثعابين، الموجودة فى الموقع، وأعادوا إنشاء عمليات التحلل الطبيعية التى تحلل جثث الحيوانات، وشمل ذلك ترك جثث الزواحف فى الخارج وحرقها أيضًا قبل مقارنة أنماط التحلل بالعظام القديمة.

وحددت تجارب الباحثين، أن البشر القدماء قد أكلوا بالفعل “السحلية الشبيهة بالثعبان، وأنواع من الثعابين، ويعتقدون أن هذا التوسع فى النظم الغذائية فى المجتمعات القديمة، قد يشير إلى “الانتقال إلى نمط حياة أكثر استقرارا واستخدام أكثر للموارد”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *