كتاب جديد يكشف:تجارة عظام الأسود قد تنشر أمراض قاتلة غير معروفة تجتاح العالم
حذر الخبراء من أن تجارة عظام الأسود التي تستخدم في صناعة الأدوية والنبيذ والمجوهرات قد تؤدي إلى تفشي جائحة عالمية جديدة بخلاف فيروس كورونا الذى لازلنا نعاني من تبعاته، وبحسب ما نشر موقع “the sun” فقد كشف كتاب “لعبة غير عادلة” للورد آشكروفت، نائب رئيس حزب المحافظين البريطاني السابق عن ممارسات تجارة عظام الأسود التي نفذت في 333 مزرعة أسود في جنوب إفريقيا، حيث يتم تربية الأسود وتقطيعها لهيكال عظمية.
وأوضح الكتاب أن تجارة عظام الأسود بملايين الدولارات ويغذيها الطلب في الصين وجنوب شرق آسيا لاستخدامها الأدوية التقليدية.
وكشف الكتاب الجديد أن بعض الأسود يتم إخلاء اللحم منها بينما لا تزال حية لأن هذه الطريقة تمنح الهيكل العظمي لونًا ورديًا- ناتجًا عن ترك الدم في العظام.
واحدة من أخطر المزاعم من قبل نائب رئيس حزب المحافظين السابق اللورد أشكروفت هو أن الأسود التي تولد وتربى في مثل هذه الظروف المثيرة للاشمئزاز يمكن أن تنشر الأمراض القاتلة مثل السل والتسمم الغذائي.
ذبح للهيكل العظمي
وقال الدكتور بيتر كالدويل، طبيب بيطري للحياة البرية في بريتوريا، أن التسمم الغذائي – عدوى تهاجم الجهاز العصبي – يمكن أن ينتشر إلى الناس من خلال العظام والجلد المصاب.
وأوضح أنه: “إذا مات الأسد بسبب التسمم الغذائي، فلن يقوم الناس الذين قاموا بتربيته بدفنه أو حرقه وبدلا من ذلك، سوف يضعونه في تجارة عظام الأسود والجلد.”
وتابع قائلاً: “يظل السم في الجسم، لذا فإن الأشخاص الذين يستخدمون هذا الأسد يمكن أن يموتوا.”
وتشمل الأمراض الأخرى التي تنتشر عن طريق عظام الأسد البروسيلا – وهي عدوى تسبب التهاب المفاصل والتهاب القلب – والسل ، الذي قتل 1.5 مليون شخص على مستوى العالم في عام 2018.
ادعاء آخر صادم في الكتاب هو أن ثري روسي دفع لإحدى المزارع للسماح لكلاب الصيد الخاصة به لقتل الأسود المحبوسة حتى الموت.
وقال المؤلف أنه عندما قدم كبير المحققين اللورد آشكروفت، الذي أجرى تحقيقًا لمدة ثمانية أشهر، أدلة إلى قائد شرطة جنوب إفريقيا، تم رفضها وقيل له إنه “محظوظ” أنه ليس في السجن.
يقدر الكتاب أن هناك ما لا يقل عن 12000 أسدًا، يتم تربيتها وحبسها في جنوب إفريقيا، مقارنة بـ 3000 فقط في البرية.
سمح رؤساء المزارع للصيادين الأثرياء بالدخول لقتل الأسود الكبيرة فيما يسمى “رياضة الصيد المعلب” التي تؤدي إلى موت 1000 أسد كل عام.
كما وجد المحققون أن الصيادين يلاحقون ويقتلون الأسود البرية في بوتسوانا المجاورة عن طريق تسميمهم أو إطلاق النار عليهم في المعدة لحماية العظام الثمينة.
الهيكل العظمي للأسد يصل ثمنه إلى 3200 جنيه إسترليني.
وفي الأسواق في جوهانسبرج، تُباع عظام الأسد والجلود جنبًا إلى جنب مع الحيوانات الغريبة مثل البنجولين– وهو حيوان يرى العلماء أنه ارتبط بنشر عدوى Covid-19.
وكتب اللورد آشكروفت: أن ” صناعة عظام الأسود يمكن أن تسبب طفرة في مرض موجود بالفعل، أو يمكن أن يسبب عدوى جديدة ومخيفة تمامًا مثل كورونا.”