التقطت مركبة الفضاء “نيو هوريزونس” التابعة لوكالة الفضاء الأميركية ناسا صوراً للنجوم القريبة فى مواقع مختلفة عن تلك التى نراها فيها من الأرض، من خلال موقعها الفريد على بعد 4.3 مليار ميل من كوكبنا، حسب سكاى نيوز.
وقال عالم الكواكب آلان ستيرن، الباحث الرئيسى فى “نيو هوريزونس” فى معهد “ساوث ويست” للأبحاث فى مدينة بولدر بولاية كولورادو فى بيان: “من العدل أن نقول إن نيو هوريزونس تنظر إلى سماء غريبة، على عكس ما نراه من الأرض“.
النجوم
وأضاف ستيرن: “لقد سمح لنا ذلك بفعل شيء لم يتم تحقيقه من قبل، لرؤية أقرب النجوم التى تنتقل بشكل واضح فى السماء من المواقع التى نراها على الأرض“.
وبحسب ما ذكرته شبكة “سى إن إن” الأميركية، تسافر المركبة “نيو هوريزونس” فى مسار إلى الفضاء بين النجوم. وقد قامت بمهمة قبل ذلك لاستكشاف وتصوير كوكب بلوتو وأقماره فى عام 2015.
وفى أبريل، وعلى مسافة 4.3 مليار ميل من الأرض، وجهت “نيو هوريزونس” كاميرتها التليسكوبية بعيدة المدى إلى النجوم القريبة “Proxima Centauri” و“Wolf 359” الواقعين على مسافة 4.2 و7.8 سنة ضوئية من الأرض على التوالي.
وبدت النجوم فى مواقع مختلفة من خلال “اختلاف المنظر”، وهو تغير ظاهرى فى موقع الشيء المنظور وبخاصة الجرم السماوى بسبب اختلاف مكان الرؤية.
فمثلاً تدور الأرض حول الشمس مرة كل عام ويختلف موقعها مثلاً فى الشتاء عن موقعها فى الصيف، والمسافة بين الموقعين تساوى تقريباً 300 مليون كيلومتر. ويستخدم العلماء “تأثير التحيز” أو “اختلاف المنظر” لقياس المسافات إلى النجوم.
