مسجد سليمان اغا السلحدار.. أحد كنوز شارع المعز الإسلامية
تصوير- جلال المسرى
كتبت – سماح محمد:
تعرف القاهرة الفاطمية أو قاهرة المعز منذ قديم الزمان بمدينة الألف مئذنة نظراً لكثرة المساجد فيها والتي أنشئت عبر العصور منذ الفتح الإسلامي لمصر وحتى الآن.
كما أن للقاهرة طابعا خاصا لما تحويه من كنوز إسلامية عريقة تهفو لها النفس، وتشعر عند النظر إليها أو زيارتها أنك تحلق فى السماء لما فيها من عبق التاريخ، والشاهدة على عدد لا حصر له من القصص، ولكن بمجرد النظر إليه تشعرك بارتفاع الروحانيات و حالة من السعادة الغامرة، هذا ما دعانا فى مصراوي إلى عمل جولة مصورة نحلق بها بين آثار وكنوز القاهرة الإسلامية، واليوم موعدنا مع جولة مصورة بمسجد سليمان اغا السلحدار.
تقع المجموعة المعمارية للأمير سليمان أغا السلحدار في شارع المعز لدين الله الفاطمي، والذى قام بإنشائه الأمير سليمان أغا السلحدار أحد أمراء محمد علي باشا الكبير في ١٢٥٣-١٢٥٥هـ الموافق ١٨٣٧-١٨٣٩م.
ويوضح الموقع الرسمي لوزارة الأثارة المصرية أن هذه المنشأة تتكون من جامع للصلاة معلق أسفله حوانيت تجارية، وسبيل لسقاية الماء، وكتاب تعليمي ملاصق للسبيل، ومدخل حارة برجوان. وتتميز واجهة المبنى الحجرية بتتويجها برفرف خشبي مائل للخارج ذي زخارف نباتية مما يعكس الطراز الرومي التركي المتأثر بفنون أوروبا في عصر النهضة بالقرنين الثامن عشر والتاسع عشر الميلاديين، كما تعكس الزخارف الرخامية والألوان الزيتية على الأسقف الخشبية طراز الفنون العثمانية المتأثرة بالفنون الأوروبية في تلك الفترة.
و للمنشأة ثلاثة مداخل؛ الأول الشرقي ويؤدي إلى دهليز فسلم صاعد إلى الجامع، أما المدخل الجنوبي فيؤدي إلى الدهليز الموصل إلى الصهريج والسبيل والكتاب، أما المدخل الثالث المتواجد بالواجهة القبلية للجامع فيؤدي إلى الميضأة والجامع الذي تتكون مئذنته من مستويين أسطوانيين بينهما دروة، وتتوج المئذنة بشكل مخروطي يعكس طراز المآذن في العصر العثماني وعصر أسرة محمد علي باشا الكبير.