الأدب

100 رواية أفريقية.. ” آكيه.. سنوات الطفولة” هل كان وول سونيكا طفلا شقيا؟

واحد من أهم الروائيين الأفارقة على الإطلاق هو الأديب النيجيرى وول سوينكا؟، الحائز على جائزة نوبل فى الآداب عام 1986، ويعتبر العديد من النقاد أن رواية “آكيه.. سنوات الطفولة” هى التى أعطت صاحبها الجائزة العالمية الأرفع فى العالم، ووضعته ضمن مصاف الأدباء العالميين.
 
ورواية “آكيه.. سنوات الطفولة” الصادرة عام 1981، يعتقد إنها هي القصة الحقيقية لطفولة وول سوينكا، تلك القصة التي تزامنت مع ما قبل الحرب العالمية الثانية وما بعدها، عاشها وول في بلدة “آكيه” في غرب نيجيريا وكان عمره لم يتجاوز الثلاث سنوات، حيث يسرد لنا وول في قصته هذه ما مر به من أحداث حتى بلوغه العاشرة من عمره.
 
آكيه.. سنوات الطفولة
آكيه.. سنوات الطفولة
 
وتدور الرواية  قصة طفولة سونيكا قبل وأثناء الحرب العالمية الثانية في قرية يوروبا في غرب نيجيريا تسمى آكيه، حيث نشأ سونيكا، وهو
طفل فضولي بلا هوادة يحب الكتب ويقع في المتاعب، في مجمع قسيس، نشأه الآباء المسيحيون وجده الذي قدمه إلى التقاليد الروحية لليوروبا، إن استحضاره النابض بالمشاهد والأصوات والروائح الملونة في العالم التي شكلته جميل للغاية ومليء بالمرح والسرور المطلق لمنظر عين الطفل.
 
وول كان الطفل الذي لا يتوقف عن طرح الأسئلة، السؤال عن كل شيء يدور حوله، والسؤال يتلو الآخر. كان وعيه يفوق عمره بسنوات عديدة، أما محبته للعلم والمعرفة والاكتشاف فكبيرة جداً .
 
راح وول يحسد أخته “تيني” التي تذهب إلى المدرسة وأصبح لها عالم آخر أجمل وأوسع من عالمه هو، ولذا قرر الذهاب إلى المدرسة خلسة وهو لم يبلغ الثلاث سنوات بعد، يقول وول “ذات مرة اختلست النظرات داخل المدرسة فسمعت همهمات غاضبة لتلاميذ لم استطع أن أتبينها ومن خلال الشبابيك المفتوحة لفصول المدرسة شاهدت رؤوسهم في حالة من التركيز وكان المدرس بهيئته الجليلة يتحرك في حجرة الدرس جيئة وذهاباً وهو يتحدث إلى التلاميذ الذين يستمعون بانتباه شديد”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *