100 كتاب عالمى.. “محبوبة” رواية تحارب العنصرية لماذا أغضبت الأمريكان؟
تعد رواية محبوبة للأديبة الأمريكية تونى موريسون، واحدة من أشهر الروايات الأمريكية التى ناقشت قضية العنصرية، وهى مستوحاة من قصة زنجية أمريكية ذات أصول أفريقية تدعى مارجريت جارنر، ورغم إنها حققت نجاحا نقديا وحازت على جائزة بوليتزر عن فئة الأعمال الخيالية عام 1988، وتم تصنيفها ضمن أفضل 100 عمل أدبى على مر العصور إلا أنها شهدت اعتراض كبير فى الأوساط الأمريكية وقت نشرها.
وتدور رواية “محبوبة” عن قصص حرجة عن الرق والعنصرية خلال القرن التاسع عشر، وفور نشر الرواية اعترض العديد من مجالس المدارس والأدباء فى الولايات المتحدة بسبب رسم العنف والمراجع الجنسية الذى يقدمها الكتاب.
وتحكى رواية “محبوبة” عن امرأة زنجية أمريكية ذات أصول أفريقية تدعى “سيث” وأطفالها، وهى واحدة من الذين هربوا من العنصرية فى الجنوب الأمريكى، وبعد مرور 28 يوما حضر جماعة من الرجال لاعادتها وأطفالها بموجب “قانون الرق” الذى يعود لعام 1850 ويعطى مالكو الرقيق الحق فى تعقب الهاربين خارج حدود البلاد، وهو ما دفع “سيث” أن تفضل ذبح طفلتها ذات العامين على أن تسمح لهم بأخذها مجددا إلى سويت هوم (مزارع العبودية) المكان الذى فرت منه.
وهى رواية مكثفة وغنية فى أسلوبها وأفكارها. فالحدث الواحد ينظر إليه من زوايا مختلفة شخصية ووطنية وتاريخية وإنسانية، وتقول موريسون فيها: لقد أخذ البيض كل ما معى وكل ما احلم به، وحطموا قلبى ، ليس هناك حظ سيئ فى العالم ولكن هناك شعبا ابيض فقط.
حازت الرواية على جائزة بوليتزر عن فئة الأعمال الخيالية عام 1988، وفشلت فى نيل جائزة الكتاب الوطنية عام 1987، تحولت هذه الرواية إلى فيلم سينمائى يحمل نفس الاسم من بطولة أوبرا وينفرى ، كما رشحها استطلاع لنيويورك تايمز للكتاب والنقد الأدبى كأفضل عمل للخيال الأمريكى خلال الأعوام من 1981 حتى 2006، وأشارت مجمل قراءات الكتاب والتى بلغت 60 مليون وأكثر إلى الأفارقة وأولادهم الذين قتلوا أثناء تجارة الرقيق عبر المحيط الأطلسي. وكانت الكتابات المنقوشة على الكتاب هى رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية 9:25.