روى حمدى نوح، نجم المقاولون العرب السابق، كواليس حواره مع محمد صلاح مهاجم ليفربول الإنجليزى حينما كان ناشئاً فى صفوف ذئاب الجبل، وقال حمدى نوح، فى مداخلة هاتفية لبرنامج وان تو مع النجم حازم إمام عبر إذاعة أون سبورت، “كنت مدرباً لأشبال المقاولون فى عمر الـ 15 عاماً ووجدت لاعباً مميزاً عمره 14 عاماً يتمتع بسرعة رهيبة، فجلست معه وقلت له أنا عايز أجهزك عشان تبقى لاعب محترف تفيد المقاولون“.
وأضاف حمدى نوح، “سألت عنه قالولى اسمه محمد صلاح وسايب أهله فى طنطا ومغترب هنا قلت يبقى عنده قوة تحمل قلت له أنا عايزك تحافظ على الكورة عشان تحافظ عليك وتعملك بيت وأسرة وتبسط أهلك عشان أنت عندك موهبة وسرعة ورجل شمال قوية بس لازم تزود رجلك اليمين شوية”.
وتابع نجم المقاولون العرب السابق، “لقيته فى التمرين بيمرر كتير قلت له تلعب من لمسة واحدة وبدون عنف أو ضرب، وبقيت أركز أشوفه بيلعب برجله اليمين ولا لأ، كنت عايزه يلعب فى كل مكان فى الملعب، دلوقتى بشوف شيكابالا نجم الزمالك وأحمد الشيخ نجم الأهلى مش عارفين يستخدموا رجلهم اليمين وده غلط“.
وتابع حمدى نوح، “صلاح كان سريع وعنده جرأه وانطلق وربنا كرمه عشان بيعمل خير كتير، وعندى فى المقاولون 3 لاعبين مستقبلهم كويس ونفسى يبقوا زيه هم محمد على ويوسف حسن ومهند”.
النجم المصرى محمد صلاح المحترف فى صفوف ليفربول الإنجليزى يحتفل اليوم بعيد ميلاده حيث أكمل “مو” عامه الـ 28 لاسيما أنه ولد فى 15 يونيو عام 1992.
بدأ أيقونة الكرة المصرية مشواره الكروى فى اتحاد بسيون وعثماثون طنطا، قبل أن ينضم كناشئ فى نادى المقاولون العرب عام 2006، حيث كانت أولى محطاته لبدء مسيرته، وخاض صلاح أول مباراة له فى الدورى المصرى الممتاز فى 3 مايو 2010.
وفى عام 2012 أتم بازل السويسرى تعاقده مع صلاح فى أبريل فى الصفقة التى بلغت مليونى يورو، ليبدأ بعدها رحلة التألق فى مشواره الاحترافى.
وفى صيف 2013 تقدمت عدة أندية بعروض للظفر بخدمات النجم المصرى، وكان أبرز تلك العروض من تشيلسى وليفربول، مكالمة واحدة من جوزيه مورينيو، المدير الفنى لتشيلسى حينها، حسمت انتقال صلاح للنادى اللندنى.
وخرج صلاح بعدها على سبيل الإعارة لنادى فيورنتينا الإيطالى، بعدما وجد نفسه أسيرا لمقاعد بدلاء البلوز، قبل أن يتألق ثم يشتريه روما الإيطالى على سبيل الإعارة من تشيلسى، قبل أن يتعاقد معه نهائيا.
وفى صيف 2017، جاءت المحطة الأبرز فى مسيرة صلاح، حيث تعاقد ليفربول الإنجليزى مع الدولى المصرى مقابل 42 مليون يورو، ومنذ ذلك الوقت واسم “مو صلاح ” يتلألأ فى سماء القارة العجوز.
وحصد النجم المصرى العديد من الجوائز الفردية الكبرى فى أوروبا والعالم، بعد المستويات الرائعة التى قدمها فى مسيرته الاحترافية بملاعب القارة العجوز خلال السنوات الاخيرة مع الأندية التى لعب بقميصها وأبرزها ليفربول وروما وفيورنتينا الإيطاليين.
ولعل الإنجاز الأبرز على مستوى الأندية لصلاح هو تحقق لقب دورى أبطال أوروبا النسخة الماضية مع ليفربول، كأول لاعب مصرى فى التاريخ يحقق هذا الإنجاز.
أما أفضل إنجاز فردى فهو الفوز بالكرة الذهبية الأفريقية مرتين على التوالى 2017 و2018، كما حصل على الترتيب السادس والخامس فى جائزة الكرة الذهبية التى تمنح لاعب فى العالم كل عام خلال عامى 2018 و2019 على الترتيب.
كما أصبح صلاح أول لاعب فى التاريخ يسجل 32 هدفا فى موسم واحد فى الدورى الإنجليزى 2017-2018، وقد جمع هذا الموسم بين جائزة الحذاء الذهبى وأفضل لاعب فى المسابقة.
