كتب- أسامة علي:
كرّمت لجنة إدارة الشؤون العربية بمجلس النواب خلال اجتماعها، برئاسة النائب أحمد رسلان، السفيرة نبيلة مكرم، وزير الدولة للهجرة وشؤون المصريين بالخارج، عن جهود الوزارة في ملف إعادة العالقين، وذلك في مستهل جلسة طلب إحاطة بحضور أعضاء اللجنة.
وأكدت “مكرم”، أن “مصر لا تصمت أمام أي اعتداء يتعرض له المصريين في الخارج، وتقوم باتخاذ مواقف عملية للمواجهة”، مبرهنة بما تم اتخاذه من أول ضربة جوية تتم لصالح مدنيين كانت في ليبيا عقب مقتل المواطنين المصريين على يد “داعش”، كما أشارت إلى التحرك لإنقاذ الصيادين المختطفين في اليمن، إضافة إلى طائرة إجلاء المصريين بالصين، فضلا عن التحرك الفوري لوزارة الهجرة عند حدوث حالات فردية من تعدي على مواطنين مصريين بالخارج.
وخلال مشاركتها في اجتماع لجنة الشؤون العربية بمجلس النواب برئاسة النائب أحمد رسلان، قالت وزيرة الهجرة: “إن ما أقوله ليس شعارات وإنما حقائق فمصر تحمي أولادها وحياتهم وكرامتهم بواقع ملموس شهدناه جميعا في كافة الوقائع”.
ووجهت وزيرة الهجرة الشكر إلى محمد منار، وزير الطيران المدني، وجميع أعضاء وزارة الطيران، مشيدة بالجهد الاستثنائي الذي قامت به الوزارة وهيئاتها واطقمها في إطار لجنة الأزمات وإجلاء العالقين منذ انتشار الجائحة وتوقف حركة الطيران التجاري، ولفتت إلى الجهد الفائق لأطقم الطائرات وتخصيص العدد الأكبر من الرحلات للبلاد العربية خاصة دول الخليج نظرا لتمركز المصريين العاملين بالخارج هناك، حيث تم تسيير رحلات من منتصف مارس إلى نهاية مايو بواقع ٥٣ رحلة لدولة الكويت منهم ٣٩ رحلة لمخالفي الإقامات، ونحو ٣٦ رحلة من المملكة العربية السعودية و٢٥ رحلة من دولة الإمارات، إضافة إلى ٨ رحلات من سلطنة عمان، بينما تضاعفت الرحلات بعد أخذ الموافقات اللازمة خلال الأسبوعين الماضيين ليتم خلال الفترة من ١ يونيو الى ٨ يونيو تسيير 29 رحلة للسعودية، ٢٢ رحلة الكويت، رحلتين لمسقط و7 رحلات لبيروت.
وأشارت “مكرم”، إلى التدخلات الإنسانية التي تمت خلال الظروف الراهنة الاستثنائية والتي أظهرت حرص وزارة الطيران على الاستجابة والتيسير على المواطنين، مثل حالة مواطن عالق في اليمن في مدينة “سيئون” التي تبعد عن العاصمة عدن ٨٠٠ كيلومتر، وكان يعاني من تدهور في الحالة الصحية، ليطلب الطيران المدني المصري من الخطوط اليمنية جمع المصريين كلهم في طائرة واحدة سواء من كانوا في سيئون أو عدن، فتم التنسيق مع الطيران المدني اليمني، بحيث أن يسافر المواطن المصري بمفرده على الطائرة عقب تنسيق بين وزارتي الهجرة والطيران والسفارة المصرية بالرياض، مشيدة بروح التعاون والتكامل بين الوزارات وبإشراف مجلس الوزراء لتنتج ملحمة إجلاء العالقين، شهد لها العالم من مراعاة مصالح المواطنين وتدرج الآليات في ظل جائحة عالمية غير مسبوقة.
