مسؤول يمنى: الحوثيون يزجون بآلاف الموظفين المدنيين إلى جبهات القتال ضد الحكومة
كشف المسؤول الإعلامى لنقابة المعلمين اليمنيين يحيى اليناعى، النقاب عن حملة تجنيد جديدة تنفذها ميليشيات الحوثي الانقلابية، تحت مسمى “حشد القطاعات الوظيفية” تسوق من خلالها آلاف الموظفين المدنيين إلى جبهات القتال التي تخوضها ضد الحكومة الشرعية.
وقال اليناعى، في تصريحات صحفية، وفقا لقناة “العربية” الإخبارية اليوم /السبت/ – إن جماعة الحوثي تستهدف بشكل رئيسي من خلال هذه الحملة قطاع التربية والتعليم، إذ تسعى إلى الزج بآلاف المعلمين والعاملين في حقل التربية إلى جبهات القتال ليكونوا وقودا للحرب التي تخوضها ضد الحكومة الشرعية.
وأوضح المسئول اليمني، أن يحيى الحوثي المعين من قبل الميليشيات الحوثية كوزير للتربية – وهو شقيق زعيم جماعة الحوثيين – وجه مؤخرا مديري المكاتب والمؤسسات التعليمية بحشد الموظفين لجبهات القتال في الجوف وصرواح، مضيفا أن: “النقابة تلقت بلاغات وشكاوى تؤكد استدعاء مديري مكاتب التربية في المحافظات لمديري المدارس ومسؤولي الأقسام والمعلمين وإجبارهم على المشاركة في حملة “حشد القطاعات الوظيفية”.
ولفت اليناعي، إلى أن عشرات من قيادات العمل التربوي في محافظة ريمة غرب اليمن قتلوا، مضيفا أن: “هذه أولى نتائج الحملة التي دشنتها الجماعة وبدأتها من محافظة ريمة، حيث قام مدير مكتب التربية في المحافظة حميد التوعري باستدعاء عشرات المسؤولين التربويين والمعلمين وتوجه برفقتهم إلى جبهات “الجوف” (شمال شرق) قبل عدة أسابيع”.
وشدد المسؤول الإعلامي لنقابة المعلمين اليمنيين، على أن معظم هؤلاء التربويين تعرضوا للقتل والإصابة بمن فيهم مدير المكتب حميد التوعري الذي لا يزال يتلقى العلاج، فيما لا يزال العديد ممن شاركوا في القتال في عداد المفقودين.
وحذر يحيى اليناعي، من أن الانتهاكات التي يتعرض لها قطاع التعليم في مناطق سيطرة الانقلاب تأخذ منحى خطيرا، باعتبار أن الحوثي لم يقتصر على تجنيد الطلبة وبات في الفترة الأخيرة ينفذ حملات تجنيد في صفوف المعلمين، محملا الحوثيين المسؤولية الكاملة عن حياة وسلامة التربويين.
ودعا المسئول اليمني، إلى ضرورة احترام الطابع المدني للمدارس، وفقا للقانون الإنساني الدولي، وحماية المعلمين والطلبة بأكبر قدر من الفاعلية والمسؤولية، مطالبا المجتمع الدولي باتخاذ تدابير ملموسة لردع الحوثيين عن مواصلة انتهاك المواثيق الدولية.