تكنولوجيا

ناسا تعلن نهاية اختبارات القمر الصناعى المصمم لقياس مستويات سطح البحر

أكمل قمر صناعى دولى مصمم لجمع البيانات الأكثر دقة حول مستويات سطح البحر جميع الاختبارات قبل إطلاقه المقرر فى نوفمبر، إذ تعد مستويات سطح البحر مؤشر رئيسى لكيفية تأثير مناخ الاحترار على المحيطات والطقس والخطوط الساحلية.

وقالت وكالة ناسا إن اختبارات القمر الصناعىSentinel-6 Michael Freilich    الذى يجرى تطويره فى ألمانيا، بدأت فى نوفمبر 2019 وانتهت فى نهاية مايو من هذا العام.

قال جون أوزوالد، نائب مدير مشروع البعثة فى مختبر الدفع النفاث التابع لناسا فى جنوب كاليفورنيا: “الاختبارات مكتملة والنتائج الأولية تبدو جيدة“.

سيقضى أعضاء الفريق الأسابيع العديدة القادمة لاستكمال تحليل نتائج الاختبار ثم إعداد القمر الصناعى للشحن إلى قاعدة فاندنبرج الجوية فى كاليفورنيا لإطلاقه فى الخريف الحالي.

تعد المركبة الفضائية Sentinel-6 Michael Freilich جزءًا من مهمة Copernicus Sentinel-6 / Jason-CS ، وهى جهد مشترك بين الولايات المتحدة وأوروبا يتم فيه إطلاق قمرين صناعيين متطابقين بفارق خمس سنوات.

ستنضم المركبة الفضائية إلى كوكبة كوبرنيكوس للأقمار الصناعية التى تشكل برنامج مراقبة الأرض التابع للاتحاد الأوروبي.

بمجرد دخولها فى المدار، سيجمع كل قمر صناعى قياسات لمستوى سطح البحر لـ 90 فى المئة من محيطات العالم.

ستضيف البيانات إلى ما يقرب من 30 عامًا من المعلومات التى تم جمعها من خلال سلسلة متواصلة من الأقمار الصناعية الأمريكية الأوروبية المشتركة، مما يخلق مجموعة بيانات غير مسبوقة – وغير منقطعة – من مستوى سطح البحر لمدة 40 عامًا.

ستقوم المركبة الفضائية أيضًا بقياس درجة حرارة ورطوبة الغلاف الجوى للأرض، والتى يمكن استخدامها للمساعدة فى تحسين التنبؤات الجوية والتنبؤات بالأعاصير.

وهذه القياسات مهمة لأن المحيطات والغلاف الجوى مرتبطان بإحكام، وقال جوش ويليس، عالِم مشروع البعثة فى مختبر الدفع النفاث: “إننا نغير مناخنا، فأكثر من 90 فى المئة من الحرارة المحبوسة بغازات الدفيئة تذهب إلى المحيط“.

وتتسبب هذه الحرارة فى تمدد مياه البحر، وهو ما يمثل حوالى ثلث المتوسط ​​العالمى لارتفاع مستوى سطح البحر فى العصر الحديث، وتمثل المياه المنصهرة من الأنهار الجليدية والأغطية الجليدية الباقي.

وأضاف ويليس: “بالنسبة لعلم المناخ، ما نحتاج  معرفته ليس فقط مستوى سطح البحر اليوم، ولكن مستوى سطح البحر مقارنة بما كان عليه قبل 20 عامًا، ونحن بحاجة إلى سجلات طويلة للقيام بعلوم المناخ“.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *