هل تحوّر فيروس كورونا في مصر؟.. 3 روايات عن “السلالتين”
كتب – أحمد جمعة:
أثارت تصريحات الدكتورة جيهان العسال، نائب رئيس اللجنة العلمية لمكافحة فيروس كورونا بوزارة الصحة، عن وجود سلالتين من الفيروس في مصر، جدلًا خلال الأيام الماضية.
ففي الوقت الذي قالت “العسال” إنه حدثت أكثر من طفرة جينية للفيروس منذ بداية ظهوره، ولم يعد نوعا واحدًا، وانقسم في مصر إلى سلالتين، خرج الدكتور عوض تاج الدين، مستشار الرئيس لشئون الصحة والوقاية، مؤكدًا أنه “لا يوجد أي إثبات على ذلك حتى الآن”، فيما كشف الدكتور جون جبور ممثل منظمة الصحة العالمية بالقاهرة أن المنظمة بالتعاون مع شبكة العلماء التابعة لها تواصل تتبع التسلسل الجيني للفيروس.
يستعرض مصراوي التصريحات الثلاثة بشأن تحوَّر فيروس كورونا في مصر إلى سلالتين:
نائب رئيس اللجنة العلمية تؤكد
في البداية، كشفت الدكتورة جيهان العسال في حوار لـ”مصراوي”، عن وجود سلالتين من الفيروس في مصر بشكل رسمي، وقالت: حدثت أكثر من طفرة جينية للفيروس منذ بداية ظهوره، وأصبح هناك أكثر من نوع وسلالة ولم يعد نوعًا واحدًا، وهذا منتشر عالميًا ولا يقتصر علينا فقط.
وأوضحت أن “مصابي السلالة الأولى يختلفون عن مصابي السلالة الثانية في طريقة ظهور الأعراض والمضاعفات وشدة الفيروس ومدى تأثيره على الإنسان”.
وبسؤال “العسال” عن طريقة تحديد الإصابة سواءً من السلالة الأولى أو الثانية، أجابت أنه “لا يستطيع أحد تحديد الإصابة بأي من السلالتين سوى بأخذ العينة من المريض وتحليلها ومعرفة مصدرها وكافة تفاصيلها، ومشاهدة النتائج على المريض، وهناك حالات بين خفيفة إلى شديدة حسب نوع الفيروس”.
مستشار الرئيس ينفي
نفى الدكتور عوض تاج الدين، مستشار رئيس الجمهورية، وجود سلالتين من كورونا في مصر، قائلًا في تصريحات تلفزيونية: “مفيش حاجة تثبت ده لحد دلوقتي”.
وقال تاج الدين: القضية ظهرت من وجود حالات بسيطة وشديدة ومتوسطة، لكن هذا التقسيم هو الموجود منذ بداية ظهور الفيروس، لأن المرض قد يصيب الشخص بصورة مخففة أو متوسطة أو شديدة أو شديدة جدًا.
وأضاف: “النوع الوبائي لفيروس كورونا موجود في الأساس منذ سنوات، وهو من ضمن الفيروسات التي تسبب التهابات للجهاز التنفسي، وظهر مثلا عام 2004 تحت اسم السارس مسببا التهابا رئوياً حادًا وشديدًا، وفي 2014 بمتلازمة الشرق الأوسط، والنوع المستجد (كوفيد-19) هو الموجود حالياً”.
الصحة العالمية تتبع
من جانبه، قال الدكتور جون جبور، ممثل منظمة الصحة العالمية بمصر، لمصراوي، إنه لا توجد بيانات تظهر أن الفيروس المسبب لمرض كوفيد-19 يتغير بشكل كبير سواء في طريقة انتقاله أو شدة المرض الذي يسببه.
وأضاف أن منظمة الصحة العالمية بالتعاون مع شبكة العلماء التابعة لها تواصل تتبع التسلسل الجيني للفيروس المسبب لكوفيد-19 في البلدان في جميع أنحاء العالم لرصد الطفرات الجينية.
وأوضح أن العلماء لاحظوا حدوث “تغيرات طبيعية متوقعة ” في الفيروس والتي لا تجعل الفيروس أكثر قابلية للانتقال أو أكثر شدة، إذ يعتبر الفيروس في الوقت الحاضر مستقر نسبيا ولكن بمرور الوقت قد يحدث تغيرات من الممكن أن تغير خصائص الفيروس.