رئيس جامعة الأزهر: إفساح وسائل الإعلام المجال للمسيئين للمشيخة لا يتفق مع المهنية
كتب- محمود مصطفى:
قال الدكتور محمد المحرصاوي، رئيس جامعة الأزهر، إنه من غير المقبول أن يخرج من حين لآخر من يسيء للأزهر الشريف وعلماءه ورموزه وطلابه وخريجيه المنتشرين في جميع أنحاء العالم.
وأضاف المحرصاوي، في بيان، اليوم الأربعاء، أن إفساح بعض وسائل الإعلام لمثل هؤلاء والسماح لهم بترديد الأكاذيب من حين لآخر، أمر لا يمكن أن يتوافق أبدا مع المهنية الإعلامية أو الرسالة الهادفة للإعلام، أو التحديات التي تواجه الوطن وتحتاج إلى تكاتف مؤسساته وأبنائه.
وشدد على أن الأزهر مؤسسة وطنية لها تاريخها وحاضرها الوطني المشرف، ولا يمكن لأحد أن يزايد على دوره ومكانته الكبيرة لدى أبناء الشعب المصري العظيم والمسلمين في العالم بل وغير المسلمين في جميع أنحاء العالم، مؤكداً أن الإساءة للأزهر هي إساءة لمصر ولكل أزهري ومسلم حول العالم.
كان المركز الإعلامي للأزهر الشريف، استنكر ما ورد في مداخلة على قناة On E، عبر برنامج كل يوم، أمس، من محاولات خبيثة، للوقيعة بين الأزهر والدولة، ودعوات لانتهاك الدستور، ومحاولة تكدير السلم العام وتشويه رسالة الأزهر الشريف ودوره البارز في حماية المجتمع من الفكر المتطرف، عبر مطالبة الدولة علنا بوقف ميزانية الأزهر، والتصدي له ــ كما لو كان الأزهر في موقف معادي للدولة ـ على غير الحقيقة، فالأزهر هو أحد أهم مقومات الدولة المصرية وأهم مصادر قوتها الناعمة، وهو حصن الوسطية وناشر علوم الدين واللغة العربية في مصر والعالم أجمع، مهما حاول أصحاب الأجندات المغرضة تشويه رسالته وإنكار جهوده التي شهدها العالم كله ويشهد لها القاصي والداني .
وأكد المركز الإعلامي، أن الأزهر وجامعته وكافة قطاعات قد أساءهم بشكل بالغ ما ورد من كذب وافتراءات، مهيبا بكافة منتسبيه، وعلمائه، مقاطعة هذا البرنامج الذي يروج تلك الأكاذيب والافتراءات، دون أدنى مسؤولية من القناة في تحري الدقة أو المراعاة لمكانة الأزهر العظيمة لدى المصريين والعالم الإسلامي، وعدم الظهور على هذا البرنامج الذي جعل من نفسه منبرا لكل من هب ودب لترديد الافتراءات والأكاذيب التي تحاول الإساءة للأزهر وعلمائه الأجلاء.