يستخدم الملايين من المستخدمين يوميا ميزة القصص أو Stories على تطبيق انستجرام، لنشر صورهم والأنشطة التى يمارسونها على مدار اليوم لمشاركتها مع أصدقائهم، إذ أصبحت القصص واحدة من المزايا الأكثر استخدام على الشبكة الأعلى تطبيقات الشبكة الاجتماعية المختلفة، لكن قد لا يعلم الكثيرون من هو صاحب الفضل فى إطلاقها، لذا نستعرض فى السطور التالية قصة مايكل سايمان المهندس الشاب صاحب فكرة طرحها.
انضم سايمان إلى فيس بوك عندما كان عمره 18 عامًا، وبتوجيه من مارك زوكربيرج، لعب سايمان دورًا داخل الشركة باعتباره الشاب “المراهق” فى الشبكة الاجتماعية، فعلى مدار 3 سنوات فى الشركة، عمل على تطوير منتجات تناسب المراهقين، إذ ساعد الشبكة الاجتماعية على فهم كيفية استخدام جيله للتكنولوجيا، وتقديم المشورة بشأن المنتجات التجريبية للمراهقين ومساعدة المديرين التنفيذيين على فهم “التريندات” الجديدة.
أما عن قصة طرح الـStories، فسمع سيمان أحاديث عن استعداد قادة فيس بوك للإصغاء لأفكار أى شخص، فأخذ الأمر على محمل الجد وطرح أفكاره الخاصة بانجذاب المراهقين إلى سناب شات وكيفية استخدامهم التكنولوجيا وكيف يمكن لفيس بوك أن يوفر لهم ما يريدونه، واقتنع مارك بالفتى المراهق وأعطاه الفرصة وبدأ سيمان بعرض أفكاره على المدراء التنفيذيين فى فيس بوك فوجد نفسه بسرعة واقفاً أمام مارك شخصياً.
مايكل سايمان
فكان يراقب سيمان أقرانه من المراهقين يشاركون أقل على تطبيقات فيس بوك وأكثر على سناب شات، فحول تركيزه إلى قصص سناب شات التى اعتقد أن فيس بوك ينبغى عليه أن يوفر ميزة مثلها فى منتجاته، وقال عن هذا الأمر: “أردت من الشركة أن تشعر بأن سناب شات كانت تشكل خطراً وجودياً، أردت أن ينتاب الذعر فيس بوك”.
أما عن باقى مجهوداته، ففى سن 19، أطلق سابمان Lifestage ، تطبيق اجتماعى مستقل جديد قائم على الفيديو لطلاب المدارس الثانوية أثناء العمل فى فيس بوك، وركز التطبيق بشكل كبير على المراهقين، فعندما يقوم المستخدمون بالتسجيل، دون الحاجة إلى حساب فيس بوك، سيختارون مدرستهم الثانوية، ثم يشاهدون ملفات تعريف الفيديو من الأشخاص فى مدرستهم أو من قريبهم.
أصدر سايمان التطبيق فى 19 أغسطس 2016 لأجهزة iOS فى الولايات المتحدة، وقوبل التطبيق بالنقد فيما يتعلق بنموذج الخصوصية الخاص به ومقارنته بسناب شات، وبعد أقل من 12 شهرًا، سحب فيس بوك Lifestage من متجر التطبيقات وأغلقه فى 4 أغسطس 2017.
