أخبار دولية
المحال التجارية فى انجلترا تفتح أبوابها بعد 3 أشهر من الإغلاق
استأنفت كافة المحال التجارية فى إنجلترا عملها من جديد ، اليوم الإثنين، مع بدء مرحلة جديدة من رفع العزل فى المملكة المتحدة، تحمل أهمية كبيرة لاقتصاد البلاد المتضرر بشدة من تداعيات وباء فيروس كورونا المستجد كوفيد-19، ولم تبق إلا المتاجر التى تعتبر “أساسية” مثل محلات المواد الغذائية والصيدليات، مفتوحةً خلال فترة العزل التى بدأت أواخر مارس من أجل احتواء تفشى الوباء.
و وفقا لما نشر على موقع قناة “فرانس 24” الإخبارية، توفى 42 ألف مصاب بفيروس كورونا المستجد فى البلاد، وهى حصيلة قد تتجاوز 50 ألفاً إذا احتسبت الوفيات التى يشتبه أن الفيروس تسبب بها.
وبدأت الحكومة، مع ملاحظة تراجع فى أعداد الوفيات والحالات التى تستدعى الاستشفاء، بتخفيف القيود فى إنجلترا، وسمحت منذ مطلع يونيو بفتح جزئى للمدارس، وكذلك الأسواق فى الهواء الطلق وشركات بيع السيارات.
وبات اعتباراً من اليوم الاثنين، مسموحاً لآلاف المتاجر “غير الأساسية”، كتلك التى تبيع الثياب والكتب والمعدات الإلكترونية، فتح أبوابها، فضلاً عن حدائق الحيوانات وحدائق السفارى ودور السينما فى الهواء الطلق وأماكن العبادة لكن فقط للصلاة بشكل فردي.
وأصبح وضع الكمامات إلزامياً فى وسائل النقل العام، لكنه غير إلزامى فى المتاجر. مع ذلك، كان لا بد على المتاجر أن تفرض تدابير لضمان سلامة الموظفين والزبائن، كالتنظيف المتكرر لمواقعها ووضع علامات على الأرضيات تحثّ الناس على الحفاظ على مسافة فى ما بينهم.
وأعلن رئيس الوزراء بوريس جونسون، لوسائل الإعلام خلال زيارة الأحد لمركز تجارى فى شرق لندن، حيث ألقى نظرة على التدابير المعمول بها، يمكن للناس أن “يتسوقوا بكلّ طمأنينة”.
ويحمل فتح المتاجر، أهمية كبيرة لاقتصاد المملكة المتحدة، الذى تضرر بشدة جراء تداعيات الجائحة. وتراجع الناتج المحلى الإجمالى للبلاد بنسبة 20,4% فى ابريل، الشهر الأول الذى طبق فيه العزل التام.
وتوظف متاجر التجزئة غير الأساسية، 1,3 مليون شخص فى البلاد، وتضخ 46,6 مليار جنيه استرلينى كل عام فى اقتصادها.
ولن تفتح المحلات إلا فى إنجلترا، إذ اعتمدت الأقاليم الأخرى – اسكتلندا وإيرلندا الشمالية وويلز – مواعيد مختلفة لرفع العزل.
وفيما لا تزال توصيات الحفاظ على مسافة مترين بين كل شخص قائمة، تدرس الحكومة إمكانية تخفيض هذه المسافة من أجل إعطاء دفع للحانات والفنادق والمطاعم التى من المقرر أن تفتح أبوابها مطلع يوليو.
ومشيراً إلى انخفاض عدد الإصابات، اعتبر جونسون الأحد، أن ذلك يعطى “هامشاً إضافياً للمناورة” فى تخفيف القيود.
وفى الشوارع التجارية الرئيسية فى وسط لندن، وسعت بعد الأرصفة كما وضعت عبوات معقمات ليستخدمها الزبائن.