كيف أصبح حال بيع الكتب بالمكتبات المصرية بعد إلغاء معارض الكتاب؟
فى ظل الحالة التى يعيشها العالم جراء تفشى فيروس كورونا، والذى أثر بشكل مباشر على جميع الصناعات، ومنها صناعة النشر، فى الوطن العربى بصفة عامة ومصر بصفة خاصة، حيث تم إلغاء جميع معارض الكتاب، التى يعتبروها الناشرين أحد أبرز منافذ البيع لإصدارتهم، بعد المكتبات ـ يطرح السؤال: هل تأثرت حركة البيع بالمكتبات فى مصر بسبب كورونا؟، ولهذا تواصلنا مع عدد من مدراء المكتبات.
قال عيد رمضان، مدير مكتبة حرف، إنه بكل تأكيد حركة البيع تأثرت بشكل ملحوظ منذ انتشار فيروس كورونا المستجد، والمنتشر فى مختلف دول العالم، مما ضعفت حركة البيع، نظرًا لقلة ساعات العمل المعتادة، حيث يتم إغلاق المكتبة فى موعد مبكر ضمن الإجراءات الاحترازية التى أدت لفرض حظر التجول.
وأوضح مدير مكتبة حرف، فى تصريحات خاصة لـ “اليوم السابع”، كما أن المواعيد التى يتم فيها فتح المكتبات أصبحت لا تتناسب مع مواعيد عدد كبير من القراء، فمعدل البيع بالمقارنة بالحركة قبل انتشار الفيروس لا يتعدى الـ 20 %، وهذا لا يغطى تكاليف إيجار المكتبات والمصروفات الثابتة مثل الرواتب.
وأشار مدير مكتبة حرف، إلى أن معظم المكتبات لجأت إلى استغلال صفحات السوشيال ميديا تبيع وتسويق الكتب، وأن نسبة الـ 20% من البيع التى تتحقق فى الوقت الحالى هى نتيجة البيع أون لاين، ومن خلال عدة مباردات لتوصيل الكتاب إلى المنزل، ولكن هناك عدد كبير من المكتبات الصغيرة مهددة بالإغلاق، نظرًا لعدم استطاعتها فى تحمل مصروفاتها.
ومن جانبه قال عمرو عز مسئول التزويد بمكتبات الشروق، إنه مما لا شك فيه أن فيروس كورونا المنتشر بالعالم أثر بالفعل على حركة بيع الكتب الورقية بالمكتبات، ويرجع ذلك لضيق الوقت فى ساعات النهار، والذى أصبح لا يناسب شريحة كبيرة من القراء، لافتا إلى أن معدل البيع انخفض بشكل كبير خلال فترة انتشار الفيروس، على الكتب الورقية.
وقال بدر يوسف، مسئول البيع بمكتبة مدبولى، إن حركة البيع انخفضت بشكل غير مسبوق على الإطلاق، فوصلت نسبة خسائر المكتبة إلى 80%، نظرًا لأن هناك عدد كبير من القراء ينظرون للكتاب على أنه موضوع ترفيهى وكماليات ليست ضرورية، لافتا إلى أن المكتبة لجأت إلى البيع من خلال الإنترنت وتوصيل الكتب لمنازل، لتحقيق أى نسبة للبيع، تساعد على سد المصروفات الثابتة للمكتبة.