5 علامات ميزت اليهود تاريخيا لها أصول دينية.. الكيباه والشارة السوداء الأبرز
يمر اليوم الذكرى الـ751، على إصدار ملك فرنسا لويس التاسع قانونا بتغريم كل يهودى لا يضع الشعار الأصفر على ثيابة بدفع غرامة قدرها عشرة فرنكات فضية أو السجن، ليكون هذا الشعار شكلا مميزا وتعريفا للناس باليهود المقيمين فى البلاد.
وعلى مدار تاريخ أصحاب اليهودية، وحتى الآن، يوجد العديد من الشعارات والإشارات لتميز اليهود المتواجدين فى مناطق معينة، بلباس أو مظهر معين، وهو التى تورثه اليهود الآن، كنوع من الاعتزاز بإرث الماضى، ومن هذه الإشارات.
الطاقية أو الكيبا
تعتبر الطاقية (بالعبرية: كيبا) الدلالة الخارجية على كون الرجل يهودياً متديناً، الطاقية ليست مقدسة، وقد تكون منسوجة بأنماط مختلفة، منها موتيفات دينية، وأحيانا يُطرز عليها اسم صاحبها (إذا كان طفلاً)، وكثيراً ما يعتمرها الرجال غير المتدينين أثناء الطقوس الدينية.
وبدأ الرجال اليهود ارتداء الطواقى بعد وقت طويل من زمن التوراة، وبشكل أكثر تحديدا فى العصور الوسطى، عندما أصدر الحاخام إسرائيل برونا، بيانا شرعيا يعلن أن رؤوس الرجال الحاسرة هى انتهاك للقانون اليهودى، وكان يجب على الرجال أن يغطوا رؤوسهم، لكن دون تفصيل لنوع غطاء الرأس.
الطليت
الشال اليهود، أو الطليت “طليتوت”، حيث يلبس الرجال نوعين من الأردية ذات الهداب، وهو شال الصلاة، وهو عبارة عن رداء بحجم ملاءة صغيرة، مستطيل الشكل، تتدلى من أركانه أهداب (بالعبرية: تصيتصيت)، كما ورد فى سفر العدد: 15: 38-41. ويكون الطليت عادة أبيض اللون، من الصوف أو القطن أو الحرير، وفى كثير من الأحيان يكون مخططاً، إما بخطوط سوداء أو زرقاء، وتكون الأهداب من أربعة خيوط عادية، مربوطة بطريقة معينة، قد يكون الطليت مزخرفاً فى أركانه وفى البطانة العليا، حيث يمكن تطريز “ياقة” بخيوط فضية أو بشريط فضي تطرز عليه أحيانا كلمات التلاوة الخاصة بإرتداء الطليت، ويجوز للرجل ارتداءه على كتفيه أو على رأسه، بشكل عباءة.
الشارة الأصفر
ظهرت فى القرون الوسطى وبالتحديد فى 19 يونيو عام 1269، حيث قرر ملك فرنسا لويس التاسع عشر، تميز اليهود بإرتداء شارات صفراء ثيابة، وعلى من يخالف ذلك دفع غرامة قدرها عشرة فرنكات فضية أو السجن، كما طبقته الحكومة الألمانية منذ عام 1938، وهذه الشارة هي تميز اليهودي عن المسيحي والغجري وغيرها من الشعوب الأوروبية، أستمر هذا الشعار الذي يرتديه اليهود خلال فترة حكم الزعيم الألماني أدولف هتلر.
ورغم أن اليهود يستخدمون هذه الشارة واللون الأصفر للتعبير عن زمن الاضطهاد الذي تعرضوا له فى أوروبا فى العصور الوسطى وفى عهد هتلر، إلا أن البعض يربط دلالة اللون الأصفر بلون البقرة التى يقال إن نبى الله موسى أمر قومه بذبحها كما ورد فى القرآن الكريم.
التيفيلين
عبارة عن صندوقين صغيرين يصنعان من جلد الحيوانات “كوشير”، يسمى الأولى بالعبرية “تفيلا شيل روش” أي الخاص بالرأس. يوضع في مقدمة الرأس، ويحتوي على 4 أجزاء تسمى “البيوت الأربعة”، يوضع في اثنين منها عبارات من سفر الخروج، والاثنين الأخرين أجزاء من سفر التثنية، وتحتوي العبارات على فقرات من التوراة من بينها “الشماع” أو شهادة التوحيد عند اليهود، والتيفيلين الثاني “تفيلا شيل يد”، أي تيفيلين اليد، يوضع على الذراع الأيسر مقابل القلب، ويلزم اليهودي بوضعهما أثناء الصلوات الصباحية يومياً، عدا أيام السبت والأعياد.
ذكر المؤرخ يوسيفوس فلافيوس (القرن الأول الميلادي) أن اليهود كانوا يضعون التفيلين، كما عُثر على بقايا من التفيلين في كهوف في منطقة البحر الميت.
التسيتسيت
من الوصايا المذكورة فى التوراة وفقا لهذه الوصية توجد قطعة قماش من أربعة أطراف “الطاليت” فى الوقت الذى يتم ارتداؤه فيه يجب أن يكون مربوط به مجموعة من الخيوط، مجموعة فى كل ركن من الأركان الأربعة.