أسباب تكشف ضعف وفشل أردوغان .. تعرف عليها
أوردت صحيفة “القبس” أسبابا مهمة تكشف الوجه الفاشل لأردوغان وتؤكد ضعفه ، فقد تدهورت علاقة تركيا مع روسيا، حليفة المصلحة على مدى السنوات القليلة الماضية، التي بنيت على أساس إدارة مصالحهما في سوريا. ففي فبراير الماضي، اشتبكت قواتهما وقوات وكلائهما في شمال غربي سوريا، لكنهما تراجعتا عن حافة الهاوية.ونستعرض فيما يلى أبرز تلك الأسباب..
أولا: تشهد قيمة العملة التركية تدهورا سريعا مرة أخرى، ما يهدد بتكرار أزمة العملة لعام 2018، عندما شددت الولايات المتحدة الخناق عليها.
لقد بدأت تظهر على صيغة أردوغان للنمو الاقتصادي القائمة على البناء والائتمان الرخيص والاستهلاك، علامات الفشل قبل أن يتعرّض الاقتصاد التركي لضربة مرض «كوفيد ـــــ 19».
ثانيا : يعتمد أردوغان على موافقة روسيا على الاحتفاظ التركي بجيبَين، استولت عليهما في شمال غرب سوريا في 2016 و2018، وكذلك بالنسبة الى المنطقة العازلة التي تحاول أنقرة إنشاءها عبر شمال شرقي سوريا بعد الانسحاب الأميركي في عام 2019. علاوة على ذلك، فإن موسكو هي التي تتوسط للتوصل الى انفراج بين دمشق والميليشيات الكردية التي كانت متحالفة مع الولايات المتحدة، ما مكّن نظام الأسد من إعادة السيطرة على مساحات شاسعة من شمال شرق سوريا، تخضع لسيطرة هذه الميليشيات حاليا.
ثالثا: يهدف أردوغان من تدخله في ليبيا إلى دعم مطالب تركيا ومساعيها للاستيلاء على ثروات النفط والغاز في شرق البحر الأبيض المتوسط، من خلال صفقة الحدود البحرية، التي وقعها مع الحكومة الليبية المعترف بها من قبل الأمم المتحدة في طرابلس. لكن ذلك وضعه على طرف نقيض مع تحالف آخر من الخصوم (اليونان وقبرص وإسرائيل) الذين يريدون ضخ هذا الغاز إلى أوروبا عبر خط أنابيب إلى إيطاليا.
رابعا: نتيجة لذلك، وعمليات التنقيب التركية على الشواطئ قبالة قبرص، دفع الاتحاد الأوروبي نفسه إلى التهديد بفرض العقوبات على تركيا. لقد تبخّرت آمال تركيا بالانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، ولا يزال الاتحاد الأوروبي حتى الآن، السوق الأهم لتركيا.
خامسا: لا يستطيع أردوغان الاعتماد على دعم الولايات المتحدة. بل إن انقرة تواجه عقوبات لشرائها أنظمة أسلحة روسية، باعتبارها عضوا في «ناتو»، فضلا عن كسر الحصار المفروض على إيران.
سادسا: لا تزال تركيا تحصل على ما يقرب من نصف وارداتها من الغاز من روسيا.
سابعاً: الكثير من الإشارات التي يرسلها أردوغان الى الداخل لا توحي بالقوة، على الرغم من عرضه الواثق للقوة الصارمة خارج الحدود. إن موجة جديدة من الاعتقالات لنواب المعارضة ورؤساء البلديات لن تستعيد مدناً كبيرة، مثل إسطنبول وأنقرة التي خسرها حزبه الحاكم العام الماضي. وإن خطته لتحويل نظام حراس الليل القديم من المسنين إلى كوادر حراسة من الموالين لن تُكسبه تأييد الناخبين الحضريين الذين نفروا من الحزب.