تشير الأرقام الرسمية إلى أن عدد العاملين في كشوف المرتبات في المملكة المتحدة قد انخفض أكثر من 600 الف بين مارس ومايو، وفقا لهيئة الإذاعة البريطانية، وبحسب بي بي سي، قفز عدد الأشخاص الذين يطالبون بالمزايا المرتبطة بالعمل بنسبة 23% في مايو ليصل إلى 2.8 مليون.
وتعكس التقديرات المبكرة تأثير حوالي ستة أسابيع من الإغلاق في المملكة المتحدة ، حيث تم تسريح ما يقرب من تسعة ملايين عامل، لكن الاقتصاديين يقولون إن التأثير الكامل على العمالة لن يكون ملموسا حتى تنتهي خطط دعم الأجور في أكتوبر.
وقال جوناثان آثو ، نائب الإحصائي الوطني للإحصاءات الاقتصادية في مكتب الإحصاءات الوطنية (ONS): “التباطؤ في الاقتصاد يضرب الآن بشكل واضح سوق العمل ، لا سيما من حيث ساعات العمل .. تشير المؤشرات المبكرة لشهر مايو إلى أن عدد الموظفين في كشوف المرتبات قد انخفض أكثر من 600000 مقارنة بشهر مارس.”
وأضاف أن عدد الأشخاص الذين يطالبون بإعانات العمل قد ارتفع مرة أخرى، على الرغم من “ليس كل هؤلاء الأشخاص بالضرورة عاطلين عن العمل”.
بشكل عام ، استقر معدل البطالة في المملكة المتحدة عند 3.9 % في الأشهر الثلاثة حتى أبريل، حيث حالت خطط دعم الأجور الضخمة التي أدخلتها الحكومة دون فقدان الوظائف.
وعكس ذلك ، قال مكتب الإحصاءات الوطنية إن العدد الإجمالي لساعات العمل الأسبوعية في الفترة انخفض إلى 959.9 مليون – بانخفاض قدره 94.2 مليون ، أو 9% ، عن العام السابق.
ووفقا للتقرير تأتي التغييرات بعد إغلاق أجزاء كبيرة من الاقتصاد لمكافحة الفيروسات التاجية.
ومع ذلك ، حذرت روث جريجوري ، الخبيرة الاقتصادية في كابيتال إيكونوميكس ، من ارتفاع معدلات البطالة في الطريقـ قائلة “كان واضحا تماما في كل مؤشر آخر (بخلاف معدل البطالة الرئيسي) أن سوق العمل ضعفت بشكل كبير”.
واتفق تيج باريخ ، كبير الاقتصاديين في معهد المديرين ، على أن “برنامج الإجازة لا يزال يعيق الجزء الأكبر من فقدان الوظائف ، ولكن من المرجح أن ترتفع البطالة في الأشهر المقبلة”.
