الأدب
الظاهر لـ إعزاز دين الله.. ابن الحاكم بأمر الله الفاطمى خليفة بأمر “عمته”
فى 20 يونيو من عام 1005 ميلادية ولد “على” بن الخليفة الفاطمى الحاكم بأمر الله الفاطمى، وكان والده كما تعرف كتب التاريخ “صاحب تصرفات غريبة” تجمع بين الجنون والرغبة فى التسامى، وقد كان لـ ست الملك أخت “الحاكم” دورا كبيرا فى هذه الأسرة، حتى أنه بعد اختفاء الحاكم أو مقتله فى عام عملت على الاهتمام بابن أخيه وتمكينه فى الحكم فتولى تحت اسم الظاهر لإعزاز دين الله، وكان الخليفة الفاطمى السابع.
كان الحاكم بأمر الله قد تجاوز ابنه فى ولاية الخلافة، وأوصى بأن يكون ابن عمه “عبد الرحيم” هو الخليفة، لكن ست الملك كان لها رأى آخر لذا أمرت بإلقاء القبض على “عبدالرحيم” وأمرت بإعدامه.
ويسرد المقريزى أن جدة أبيه هى التى خلعت عليه لقب الظاهر لإعزاز دين الله، بعد أن ألبسته تاج المعز لدين الله حيث يقول ما نصه: “فأخرجت على بن الحاكم بأمر الله ولقبته الظاهر لإعزاز دين الله وألبسته تاج المعز جد أبيه، وهو تاج مرصع بالجواهر الفاخرة وجعلت على رأسه مظلة مرصعة، وأركبته فرسا رائعا بمركب ذهب مرصع وأخرجت بين يديه الأمير الوزير رئيس الرؤساء، خطير الملك أبا الحسن عمار بن محمد ونسيماً صاحب السيف فى عدة من الأستاذين تخدم، فلما برز وشوهد تقدم الوزير وصاح: يا عبيد الدولة مولاتنا تقول لكم هذا مولاكم أمير المؤمنين فسلموا عليه فقبل ابن دواس الأرض ومرغ خديه بين يديه وفعل ما يتلوه من سائر طبقات العسكر مثل ذلك، وضربت البوقات والطبول وعلا الصياح بالتكبير والتهليل والظاهر يسلم على الناس يمينا وشمالا”.
وتوفى ببستان الدكة خارج القاهرة فى ليلة الأحد النصف من شعبان سنة 427 هجرى الموافق 13 يونيو 1036 م، وعمره إحدى وثلاثون سنة، ومدة خلافته خمس عشرة سنة وخلفه على العرش ابنه معد المستنصر بالله الفاطمى الذى أنجبته له جاريته السيدة رصد.