سبب شغف محمد صلاح بكتب التنمية البشرية.. هل تساعده على تطوير مستواه؟
“بحب القراءة جدًا، وخصوصًا علم النفس”، هكذا تحدث من قبل نجمنا العالمى محمد صلاح لاعب ليفربول الإنجليزى عن شغفه بقراءة الكتب، مشيرًا إلى أن القراءة هي هوايته المفضلة أثناء وقت فراغه، فظهر أكثر من مرة خلال سفره وهو يحمل القرآن الكريم وكتب أخرى، مستعينًا بها فى رحلاته القصيرة.
يحرص نجم ليفربول الإنجليزى المصرى محمد صلاح، كل فترة على مشاركة جمهوره غلاف إحدى الكتب التى يحرص على قراءتها من حين إلى آخر، ويبدو من أغلفة الكتب التى سبق ونشرها لاعب روما السابق، اهتمامه بكتب “التنمية البشرية”.
ولا ينسى أحد الاهتمام الزائد بكتاب “فن اللامبالاة” لمارك مانسون، بعدما نشر “صلاح” صورة وهو يقرأ الكتاب فى يوليو 2018، وذلك بعد أيام قليلة من انتهاء مشاركته مع المنتخب المصرى فى منافسات كأس العالم، كذلك نشر أفضل لاعب فى أفريقيا لعامى 2017 و2018، صورة لغلاف كتاب “فكر وازداد ثراء” لمؤلفه “نابليون هيل” والذى يتضمن 13 خطوة تضمن لك الثروات بحسب المؤف، بالإضافة إلى نصائح عن كيفية النجاح؟، وكيف تدير عقلك؟، أو تحصل على شراكة عقل مدبر.
وفي مطلع العام الحالي، أظهر “صلاح” كتاباً جديداً يقرأه عن التنمية البشرية وتطوير الذات، للمؤلف الراحل إبراهيم الفقي، أحد أهم كُتاب التنمية البشرية في الوطن العربي، وهو كتاب “قوة التحكم في الذات”، وقبل أيام، شارك محمد صلاح، متابعيه، بصورة لفقرة من كتاب يقوم بقراءته، عبر حسابه الشخصي بموقع الصور إنستجرام، والذي يتحدث عن قوة العقل الباطن للإنسان ومقارنتها بالعقل الواعي.
كل تلك الكتب السابقة توضح حرص واهتمام أفضل لاعب فى الدورى الإنجليوى لعام 2018، بكتب التنمية البشرية، وشغفه الكبير بقراءة مثل هذه الأعمال من حين إلى آخر ومشاركة جمهوره بعض مقتطفات الكتاب، فما هو السبب الذى يجعل لاعب فى حجم محمد صلاح، يحرص على قراءة تلك النوعية بالذات؟
خبيرة التنمية البشرية بسمة سليم
تقول خبيرة التنمية البشرية الدكتورة بسمة سليم، إن محمد صلاح لاعب ناجح، وجميع الشخصيات الناجحة تبحث عن السبل التى تجعله يستمر بها فى نجاحه، مشيرة إلى أن اهتمامات “صلاح” بتلك النوعية من الكتب ربما تكون نابعة من حرصه على الوصول إلى فكر معين تنفيذه فى حياته.
وواصلت “بسمة” فى تصريحات خاصة لـ”اليوم السابع” أن محمد صلاح أصبح قدوة، وله تأثير كبير على فئة كبيرة من المجتمع، وبدأت هذه الفئة فى تقليد هذه القدوة، خاصة وأن السلوك الإنسانى قابل للتقليد، وهو ما ظهر من خلال تأثيره فى اهتمام الشباب بمثل هذه الكتب بشكل أكبر.
وأوضحت الدكتورة بسمة سليم، إن كتب التنمية البشرية تحمل تفاصيل تساعد الإنسان على كيفية أن يصبح الإنسان ناجح، وكيفية تحقيق الأهداف، وتساعد الشخص على المضى قدما وألا ينظر للصعاب، وبالتالى هى مناسبة لفكر محمد صلاح المرتب والمنظم.
وتابعت “بسمة” الفكرة أن محمد صلاح يعمل دائما على ترتيب حياته بشكل مناسب، وهى سمة الأشخاص الناجحين، فهم دائما لديهم خطط للنجاح، ومفهوما للاستمرارية، موضحة أن فكر “صلاح” الذى قد يكون استمده من أعمال التنمية البشرية جعله يحافظ على استمرارية نجاحه والالتزام فى استخدام الأساليب التى تساعده على النجاح.
وأختتم خبيرة التنمية البشرية مؤكدة، إنها تستشهد فى محاضراتها خاصة مع الأطفال بمحمد صلاح كنموذج للشخصيات الناجحة التى حافظت على استمرارية هذا النجاح، ولم يكن مثل بعض اللاعبين الذين نجحوا لموسم أو اثنين ثم اختفوا على الأنظار، مستشهدة بالحديث النبوى “أحب الأعمال أدومها وإن قل”.