قال علماء، إن سربًا غريبًا من الزلازل الصغيرة في ولاية كاليفورنيا استمر ما يقرب من أربع سنوات نتج عن انسكاب السوائل في نظام الصدع من الخزانات الجوفية، فقد أدى حقن السوائل الجوفية التي تحدث بشكل طبيعي إلى دفع سرب الزلزال بالقرب من كاهويلا في جنوب كاليفورنيا، الذي وقع في انفجارات حول المنطقة من أوائل عام 2016 إلى أواخر عام 2019.
وفقا لما ذكرته صحيفة “ديلى ميل” البريطانية، توصل علماء أمريكيون إلى استنتاجاتهم بناءً على خوارزميات الكشف عن الزلازل التي صنفت أكثر من 22000 حدث زلزالي فردي تشكل السرب.
كما أنه باستخدام التعلم الآلي لرسم موقع الهزات وعمقها وحجمها، أنشأ الباحثون تمثيلًا ثلاثي الأبعاد لمنطقة الخطأ الأساسية.
أشارت النتائج إلى تغيرات الضغط الديناميكي الناتجة عن حقن السوائل الطبيعية في أعماق سطح الأرض بشكل كبير للتحكم في التطور الطويل لسرب كاهويلا.
تسلط طريقة العلماء الجديدة ضوءًا جديدًا على كيفية تحكم هندسة الأخطاء في أنماط الزلازل، ويمكن أن تساعد في وصف الأحداث الزلزالية الأخرى حول العالم.
تقع جنوب كاليفورنيا على كتلة تكتونية مقطوعة عن الصفيحة التكتونية في أمريكا الشمالية من خلال لوحة المحيط الهادئ، مما قد يؤدي إلى نشاط زلزالي فوضوى.
على النقيض من الزلازل الرئيسية، الهزات الارتدادية، حيث يتبع الزلزال الكبير العديد من الهزات الارتدادية الأصغر، لا تحتوي الأسراب عادة على حدث واحد بارز.
وقع سرب الهزات في كاهويلا بين عامي 2016 و 2019 بالقرب من جبل سان جاسينتو في جنوب كاليفورنيا.
وكانت موجة الزلازل غير العادية التي استمرت أربع سنوات، والتي لم يتم تسجيل أي منها بأكثر من 4.5 درجة على مقياس ريختر، فهى صغيرة في الغالب بحيث لا يلاحظها البشر.
قال باحث الدراسة زاكاري روس، الأستاذ المساعد للجيوفيزياء بجامعة جنوب كاليفورنيا: “كنا نفكر في الأخطاء مثل الشقوق العملاقة الممتدة في الأرض”.
وأضاف روس، “ما نتعلمه هو أنك تحتاج حقًا إلى فهم الخطأ في ثلاثة أبعاد للحصول على صورة واضحة عن سبب حدوث أسراب الزلزال”.
