قبل كسوف الشمس.. 6 أحداث فلكية شهدها شهر يونيو
شهدت مصر خلال شهر يونيو 6 أحداث فلكية هامة قبل كسوف الشمس.
وقال الدكتور أشرف تادرس رئيس قسم الفلك السابق بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية أن الأحداث التي شهدتها مصر خلال هذا الشهر هي كالتالي:
استطالة عطارد
شهدته مصر يوم 4 يونيو، ووقتها كان كوكب عطارد في أقصى استطالة من الشمس.
والاستطالة هي الزاوية بين الكوكب والشمس عندما تقاس من الأرض.
وتبلغ أكبر استطالة لكوكب عطارد 28 درجة، ولكوكب الزهرة 48 درجة، وعلى هذا المفهوم يصل كوكب عطارد إلى استطالة تقدر بــ 23.6 درجة من الشمس في هذا التاريخ، وهو أفضل وقت لرصد عطارد لأنه سيكون في أعلى نقطة له فوق الأفق الغربي مساء بعد غروب الشمس مباشرة في ذلك اليوم.
خسوف قمر الفراولة.. 5 يونيو
بعدها بيوم واحد (5 يونيو) شهدت مصر خسوفًا للقمر. ولا يحدث خسوف القمر إلا إذا كان القمر بدرًا، واكتمل بدر القمر لشهر شوال في 5 يونيو، وهو البدر المعروف من جانب القبائل الأمريكية باسم بدر الفراولة أو قمر الفراولة كونه يشير إلى هذا الوقت من العام الذي تُجمع فيه ثمار الفراولة.
والخسوف في تلك الليلة خسوف شبه ظلي، ويحدث عندما يمر القمر في شبه ظل الأرض، وفي هذه الحالة يصبح القمر داكنا قليلا وقد لا يُلاحظه الكثير من الناس.
وتم رؤية هذا الخسوف في معظم أنحاء أوروبا وأفريقيا وآسيا والمحيط الهندي وأستراليا.
اقتران القمر والمشتري وزحل
بوم 8 يونيو؛ أشرق القمر بصحبة كوكبي المشتري وزحل وتظل هكذا في سماء القاهرة حتى بزوغ فجر اليوم التالي.
اقتران القمر والمريخ
يوم 13 يونيو؛ أشرق القمر بصحبة المريخ في حوالي الواحدة صباحا وظلا معًا في سماء القاهرة حتى بزوغ فجر اليوم التالي.
اقتران القمر والزهرة
أشرق القمر بصحبة كوكب الزهرة ألمع كواكب المجموعة الشمسية على الإطلاق في منظر جميل للغاية صباح يوم 19 يونيو قبل شروق الشمس بساعة تقريبًا حتى اختفيا في ضوء النهار.
الانقلاب الصيفي.. 20 يونيو
حدث الانقلاب الصيفي يوم 20 يونيو؛ حيث يميل القطب الشمالي للأرض باتجاه الشمس، والتي تكون قد وصلت إلى أقصى شمالها في السماء حيث تكون أشعتها عمودية تماما على مدار السرطان عند خط عرض 23.44 درجة شمالا.
ويعتبر هذا اليوم هو ذروة فصل الصيف (الانقلاب الصيفي) في نصف الكرة الشمالي وذروة فصل الشتاء (الانقلاب الشتوي) في نصف الكرة الجنوبي.
كسوف الشمس الحلقي ومولد القمر الجديد
لا يحدث كسوف الشمس إلا إذا كان القمر محاقاً، كما لا يحدث أي كسوف للشمس إلا بعد مرور أسبوعين كاملين من اكتمال بدر القمر، وعليه يحدث كسوفًا حلقيًّا للشمس في 21 يونيو، عندما يكون القمر في مداره بعيدًا عن الأرض فيغطي قرص الشمس ولكن ليس تمامًا فينتج عن ذلك حلقة من الضوء حول القمر المظلم.
ويبدأ مسار الكسوف الحلقي للشمس في وسط أفريقيا ويعبر المملكة العربية السعودية وشمال الهند وجنوب الصين وينتهي في المحيط الهادئ، ويظهر هذا الكسوف جزئيًّا في معظم أنحاء شرق أفريقيا والشرق الأوسط وجنوب آسيا، وبعد انتهاء ذروة هذا الكسوف يولد هلال القمر الجديد (هلال شهر ذو القعدة).
وتبدأ مراحل الكسوف الجزئي في القاهرة في تمام الساعة 6:25 صباحًا وتكون ذروته في 7:20 ونهايته في 8:20 صباحًا تقريبًا.
وتعتبر الأيام الأولى لمولد القمر من أفضل الأوقات في الشهر لمراقبة ورصد الأجرام السماوية الخافتة مثل المجرات والحشود النجمية لغياب القمر ليلا.