كوريا الشمالية تهدد جارتها الجنوبية بتحويلها إلى “بحر من النيران”
دعت كوريا الشمالية جارتها الجنوبية إلى الكف عن توجيه الاتهامات إلى بيونج يانج وتحميلها مسؤولية هدم مكتب الاتصال بين البلدين، وإلا فإنها ستفكر بتحويل سيئول إلى “بحر من النيران”،وبحسب وسائل إعلام كورية شمالية رسمية، قالت كوريا الشمالية إن السلطات في كوريا الجنوبية يجب أن لا تحمل بيونغ يانغ مسؤولية نسف مكتب الاتصالات بين الكوريتين، إذ أن “سيئول هي من كانت أول من انتهك الاتفاق، وإذا استمرت في توجيه الاتهامات، فستفكر كوريا الشمالية بتحويل سيئول إلى بحر من النيران.. وإذا كانت (السلطات الكورية الجنوبية) غير قادرة على ضبط أقوالها (ضبط لسانها) فردا على ذلك، يمكننا أن نتذكر مرة أخرى الفكرة المنسية منذ فترة طويلة وهي تحويل سيئول إلى بحر من النيران”.
وتابعت وكالة الأنباء الكورية الشمالية المركزية في بيانها نقلا عن مصادر رسمية: “الموقف الذي تم التعبير عنه من قبل وزارة الوحدة والذي وصفت فيه إجراءات كوريا الشمالية بأنها انتهاك لإعلان بانمونجوم وإنهاء للاتفاقية من جانب واحد، هو تشويه للواقع”.
وأضافت للوكالة، كوريا الجنوبية ارتكبت علنا “أعمالا عدائية” مختلفة، بما في ذلك “التدريبات العسكرية فيما يتعلق بالتمرين في الهجوم على الشمال” ، وانتهكت حتى الآن بشكل منهجي التعهدات المسجلة في الاتفاقات بين الكوريتين، لكنها تواصل إلقاء اللوم على الشمال في كل شيء.. يجب أن يدركوا أن أصوات الانفجار التي وقعت في منطقة كيسونغ الصناعية يمكن أن تصبح مقدمة للانهيار الكامل للعلاقات بين الكوريتين”.
وكانت كوريا الشمالية قد قامت بتفجير مبنى الاتصال المشترك بين الكوريتين الواقع بمدينة كيسونغ في الجانب الشمالي من الحدود بين الكوريتين أمس الثلاثاء.
ويأتي هذا التفجير بعد ثلاثة أيام من تحذير كيم يو-جونغ، النائبة الأولى لرئيس حزب العمال الحاكم في كوريا الشمالية، وهي الشقيقة الصغرى للزعيم، كيم جونغ-أون، في بيانها الصادر بتاريخ 13 من الشهر الجاري الذي ورد فيه: “ستشهدون مشهدا لانهيار مكتب الاتصال المشترك، الذي لم تعد جدوى له، بصورة كاملة”.
يذكر أن العلاقات بين الكوريتين شهدت توترات خلال الفترة الأخيرة. وقد أعلنت كوريا الشمالية عن إغلاق قنوات الاتصال المقامة سابقا مع الجنوب، ردا على ما وصفته بيونغ يانغ بـ “الاستفزازات” من قبل سيئول، وهددت باتخاذ مزيد من الخطوات فى هذا الاتجاه.