كتب- يوسف عفيفي:
علق أصحاب شركات سياحة مصرية تعمل في الحج والعمرة، على قرار السلطات السعودية بإقامة حج هذا العام 1441هـ بأعداد محدودة جدًا للراغبين في أداء مناسك الحج لمختلف الجنسيات من الموجودين داخل المملكة.
وقال ياسر سلطان مالك شركة سياحة دينية تعمل في الحج والعمرة، إن القرار كان متوقعًا، كون وباء كورونا ما زال مستمرًا في الانتشار ويصعب على المملكة المجازفة بوجود أكثر من 2.5 مليون حاج في هذه الأثناء.
وأوضح سلطان لـ”مصراوي”، أن هذا القرار سيكبد شركات السياحة مزيدًا من الخسائر، ولابد من دعم الشركات في هذه المرحلة حتى لا يتم تشريد العمالة بها، كون الحج يمثل دخل ثابت لجميع الشركات العاملة في السياحة الدينية، متابعًا: “أصبحنا في ظروف استثنائية تتطلب إجراءات استثنائية”.
وأشار إلى أنه في ظل أزمة السيولة النقدية لابد من هذا الدعم، سواء من الغرف السياحية أو من الدولة في صورة قروض حسنة خاصة للشركات فقط دون غيرها من باقي المنشآت، التي سبق لها وأن خصص لها دعم في صورة قروض لأن الدعم الذي قدم في السابق استفاد منه فقط الفنادق والمنشآت الفندقية ورجال الأعمال، أما المشروعات والشركات الصغيرة والمتوسطة لم تستفد منه.
وقال حمزة عنبي، صاحب شركة سياحة تعمل في الحج والعمرة، إن القرار كان متوقعًا وقدر الله وما شاء فعل، موضحًا أن المملكة العربية السعودية، حرصت على حجيج الخارج، وفي ظل استمرار أزمة كورونا من حقها اقتصار الحج على الداخل بأعداد قليلة.
وأشار عنبي في تصريح لـ”مصراوي”، إلى أن تعاقدات الشركات المصرية مع المواطنين، جاهزة لتحويل الحجاج الذين تقدموا هذا العام إلى العام المقبل، متابعًا: “من حق أي مواطن تعاقد مع شركه سياحة ودفع مبلغ جدية حجز استرداد المبلغ فورًا في حال طلبه، أو الانتظار إلى العام المقبل إن شاء الله”.
ويبلغ مبلغ جدية الحجز لقرعة الحج السياحي، لمستوى 5 نجوم 20 ألف جنيه، ولمستوى 4 نجوم 15 ألف جنيه وللمستويين (الاقتصادي والبري) 10 آلاف جنيه.
أحمد البكري، مالك شركة سياحة دينية تعمل في الحج والعمرة أيضًا، أوضح أن الأمر كان متوقعًا للجميع بعد ضيق الوقت وسحب كثير من العملاء جوازاتهم وأموالهم نتيجة فقدان الأمل في أداء فريضة الحج هذا العام، نتيجة وباء كورونا المستجد، مضيفًا: “القطاع كان لديه أمل أن ينفذ الحج حتى ينتعش الجميع اقتصاديًا بعد توقف العمرة.. ولكن قدر الله وما شاء فعل”.
وأضاف البكري في تصريح لمصراوي، أن الحج لو تم هذا العام كان سيتكلف أموالًا كثيرة للغاية بسبب الشروط التي ستطبقها المملكة العربية السعودية على الحجاج.
وعن الخسائر، قال البكري، الخسائر كبيرة للغاية وشركات السياحة مغلقة، وتقدر بأكثر من 2 مليار جنيه تقريبًا في القطاع بالكامل.
وقررت المملكة العربية السعودية إقامة حج هذا العام 1441هـ بأعداد محدودة جدًا للراغبين في أداء مناسك الحج لمختلف الجنسيات من الموجودين داخل المملكة، وذلك حرصًا على إقامة الشعيرة بشكل آمن صحيًا وبما يحقق متطلبات الوقاية والتباعد الاجتماعي اللازم لضمان سلامة الإنسان وحمايته من مهددات هذه الجائحة، وتحقيقًا لمقاصد الشريعة الإسلامية في حفظ النفس البشرية.
