الأدب

طقوس لا تتخيلها بـ مصر القديمة.. إطعام الأم “زبل الفأر” لتسهيل الولادة الأبرز

ارتبطت العادات والتقاليد بكافة شعوب العالم والتى ربما ارتبطت بمعتقداتهم أو خبرات السنين وما توارثوه من الأجداد، وارتبطت تلك العادات والتى منها الغريب والعجيب  بنواحى الحياة من ميلاد وزواج وغيرها أو عند الوفاة ومراسم الدفن، وتلك العادات ارتبطت بطقوس وممارسات وتقاليد، وذلك فى عصورهم القديمة والوسطى وربما حتى عصرنا الحديث ومنها المتغير والثابت، وإذا أخذنا مصر على سبيل المثال عادات وممارسات ارتبطت بمنحى من مناحى الحياة إلا وهو الميلاد والسبوع فى عصورها الوسطى تحديدا العصر الفاطمى والمملوكى، فهى لا تمت للدين بصلة إذا هى اعتقادات شعبية والسبوع استمر منذ القدم حتى الآن مع اختفاء لكثير من تلك العادات.

ويقول الباحث شريف فوزى، منسق عام شارع المعز: نجد فى  العصر الفاطمى واستمر كذلك فى العصر المملوكى، خلال عملية الولادة، إذا تعثرت  واشتدت آلامها تقوم الدايه بفعل شىء عجيب وغريب، فتطعم الأم دون أن تعرف ماذا تأكل بخلطة من لباب الخبز مخلوط بزبل فئران، وهذا بالطبع اعتقادا خاطئا من الدايه أنه يسهل الولادة ويخفف الآلام حتى إذا ما ولدت الأم فيفعلون شيئا من الغرائب.

وأوضح الباحث شريف فوزى، كما أنه حين يريدون قطع حبل  سرة المولود فلا يتم ذلك فى هدوء مثلا بل يقومون بدعوة كل الأطفال بالعائلة والجيران والمعارف لمشاهدة قطع الحبل السرى، حيث يعتقدون عدم حضور الأطفال يسبب الحول واستمرار البكاء للمولود، والسكين التى قطع  بها الحبل السرى ولمدة أربعين يوماً يظل فى حوزة الأم اعتقادا أنها لو تركت السكين يمسها جن مثلا، وهى اعتقادات شعبية ليس لها علاقة بالدين.

وتابع شريف فوزى، وأحيانا إذا توفى إخوة سابقين للمولود يسمونه باسم غريب وربما قبيح اعتقادا خاطئا منهم أنه بذلك سوف يحيى ويبعدوا عنه الحسد،  وتلك العادة كانت موجودة حتى بدايات القرن العشرين، كذلك كانت الأم إذا قامت لفعل بعض الأشياء بمنزلها وتضطر ترك مولودها فإنها حماية له من الأرواح الشريرة من الشياطين تضع “كوز” من الماء عنده مع قطعة من حديد أو أى شئ منه.

وحول ما يحدث فى ليلة السبوع، فقال منسق عام شارع المعز، فى ليلة السبوع كانوا يعتقدون أن الملائكة تكتب ما يحدث للمولود منذ ميلاده حتى يتوفى، فكانوا يضعون عند رأس المولود دواة وقلم ولوح، وكذلك كانوا يضعون رغيف من الخبز والسكر مع طبق من الفاكهة والحلوى توزع على الأحباب لأخذ البركة، وأنه كذلك يقى من الصداع .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *