حكاية “آنا أخماتوفا” التي توقفت عن كتابة الشعر 18عاما بعد إعدام زوجها
تعد أبرز شاعرات روسيا فى عهد الاتحاد السوفيتى، عشقت بشكل كبير التاريخ والأدب، وتعرفت على الأدب الأوروبى عامة والروسى خاصة، ولكنها أحبت الشعر أكثر، هى الشاعرة آنا أخماتوفا، التى تحل اليوم ذكرى ميلادها، إذ ولدت فى مثل هذا اليوم من عام 1889م.
الشاعرة آنا أخماتوفا، من أشهر المؤثرين فى الشعر الروسى، وقد تم ترجمة أعمالها إلى العديد من اللغات، وتم اعتبارها من أشهر شعراء الروس فى القرن العشرين، ولدت فى بلشوى فونتان إحدى ضواحي أوديسا الأوكرانية، لأبوين هما اندريه انطونوفيتش جورينكو واينا ايرازموفنا، بعد عامين من ولادتها انتقلت أهلها للعيش في تسارسكويه سيلو فى بطرسبورغ.
حياتها الإبداعية بدأت وهى فى سن الـ 11 من عمرها، وقد ازداد إنتاجها الأدبى فى عام 1910 تحت اسم مستعار هو آنا أخماتوفا، حيث أن اسمها الحقيقى آنا أندرييفنا جورنكو، وفى 1911م شاركت فى محترف الشعراء الذى ضم حركة الأوجية لتصبح بعد ذلك من أهم أعلام الحركة، وصدر أول ديوان شعر لها بعنوان “أمسية”، وذلك فى عام 1912م، تبعه عدة دواوين لها آخرها في ذلك العقد أصبح معبرا عن مواقفها السياسية المعارضة للثورة البلشفية، وهذا ما لم يقبله السلطات السوفيتية آنذاك التى سرعان ما اتهمتها بالبرجوازية والارستقراطية، بل وصفتها بأنها “نصف راهبة ونصف بغى”، وفى سنة 1921 أُتهم زوجها السابق جوميلوف الذى طلقت منه سنة 1918، بالاشتراك فى مؤامرة معادية للسوفيت وأعدم، واضطرت أخماتوفا بعد ذلك إلى التزام الصمت لفترة طويلة، ولم يصدر ديوانها التالى إلا بعد 18 عاما، ورحلت عن عالمنا فى 5 مارس عام 1966م.