مواقع خبيثة تضر المرضى.. طلب إحاطة بشأن استقطاب أطباء لتقديم استشارات طبية بالقطعة
تقدمت إيناس عبد الحليم، عضو مجلس النواب، بطلب إحاطة موجه إلى رئيس مجلس الوزراء ووزيري التعليم العالي والصحة، بشأن استقطاب مواقع غير مصرية للأطباء على مواقع التواصل الاجتماعي للترويج لتقديم استشارات طبية لمرضى كورونا والتعامل معهم بالقطعة.
وأشارت عبد الحليم، في طلبها الذي تقدمت به اليوم الثلاثاء، إلى أنه انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي خلال الآونة الأخيرة مواقع غير مصرية تروج لتقديم استشارات واستفسارات طبية لمرضى فيروس كورونا وتعلن عن حاجتها إلى أطباء للمساهمة في تقديم هذه الخدمات عن طريق التطبيقات والرد هاتفيًّا.
وتابعت عضو مجلس النواب: واستندت هذه المواقع في إعلانها لجذب الأطباء إلى تواصلها وتنسيقها مع وزارتي الصحة والتعليم العالي، ومن أهم هذه المواقع موقع طبي أردني أعلن عن حاجته إلى انضمام أكبر عدد من الأطباء المصريين؛ للمساعدة في خدمة الاستشارات الطبية الهاتفية مدفوعة الثمن على خط 105، والمتعلقة بموضوع كورونا، واشترط هذا الموقع قبول الأطباء ومزاولي المهنة؛ بشرط حصوله على كارنيه وكذلك أطباء الامتياز.
وأوضحت عبد الحليم أن مهمة الطبيب التواصل مع المرضى بخصوص الاستفسارات عن فيروس كورونا بالتعاون مع وزارة التعليم العالي المصرية على الخط الساخن 105، فالخدمة متاحة لجميع المتصلين دون أي مقابل.
واستنكرت تعامل هذه المواقع مع الطبيب بالقطعة، فتعلن عن انضمامه مقابل مبلغ مادي يتم دفعه له نظير وقته وجهده في الرد على شكاوى واستفسارات المرضى، فيعامل الطبيب بالقطعة؛ فكل استشارة يقدمها يحصل على 3 جنيهات بحد أقصى 20 استشارة يوميًّا.
وأكدت عضو مجلس النواب أن هذا التعامل يفقد قيمة ومكانة الطبيب؛ لا سيما في مثل هذه الظروف الاستثنائية التي تمر بها الدولة المصرية جراء مكافحتها فيروس كورونا، فهذه المواقع غير مرخصة وتقوم بنشر شائعات وتتواصل مع مرضى وتقدم لهم استشارات غير صحيحة.
وتابعت عبد الحليم بأن هذه المواقع تتعامل مع الأطباء والمرضى عبر خط تجاهلي ومخفي، فالطبيب المنضم لا تظهر عنه أية معلومات أو بيانات للمريض، ومن ثم في حالة حدوث أي شىء لن تتمكن الحكومة من التحقيق معه، وكذلك المرضى لا توجد لديهم أية معلومات وعن حالتهم الصحية، الأمر الذي يشكل خطورة بالغة وسيسهم في تدهور الحالات نتيجة انتشار مثل هذه المواقع الخبيثة التي تبث معلومات خاطئة قد تودي إلى تدهور حياة العديد من المرضى والمصابين.
وطالبت عضو مجلس النواب وزارتي الصحة والتعليم العالي بتفسير واضح بشأن علاقتها بهذه المواقع التي تؤكد صلتها بها، ورد سريع لتجريم هذه المواقع وإيجاد حل سريع لحجبها واستبدال طرق شرعية أخرى بها تعتمد على المصارحة والمشافهة وغلق أية صفحات أو مواقع تقوم بالإعلان عن نفسها بمثل هذه الطريقة التي تقلل من شأن ومكانة الطبيب.