الأدب
بعد منعهما فى المقاهى.. تعرف على تاريخ ألعاب الدومينو والطاولة
قبل أزمة تفشى فيروس كورونا المستجد “كوفيد-19” الذى تسبب فى غلق جميع المقاهى والكافيهات، ربما لم تكن لترى مقهى واحدا يخلو من ألعابه الشهيرة مثل “الدومينو، الطاولة، الشطرنج”، فترى رواد المقهى يجلسون على الكراسى فى ثنائيات يلعبون الدومينو والطاولة، وتسمح دقات النرد والقواشيط المميز، لكن ربما فى زمن ما بعد كورونا لن ترى هذه الألعاب مجددا.
فوفقا لتصريحات الدكتور خالد قاسم المتحدث باسم وزارة التنمية المحلية، أكد خلالها: “أما المقاهى الشعبية فلن تقدم المشروبات في الأكواب الزجاجية سيتم تقديمها في أكواب ورقية أو بلاستيكية، ولن تكون هناك “طاولة أو دومينو” وهى ضمن الاشتراطات التي سيوقع عليها صاحب المقهى، وسلامة المواطن وصحته في المقام الأول”.
فما هو تاريخ اللعبتين اللتين لا تخلو منهما المقاهى، ويحبهما المصريون كثيرا، حتى أصبحا متواجدين داخل البيوت المصرية فى ظل غياب غلق المقاهى؟
بحسب دراسة نشرت بموقع “الباحثون السوريون” ظهرت الدومينو في إيطاليا في مطلع القرن الثامن عشر وانتشرت منها إلى أوروبا لتصبح واحدة من أكثر الألعاب شعبية في كل المنازل والحانات على حدٍّ سواء، ويعتقَد أن كلمة “دومينو” جاءت من الفرنسية حيث ترمز إلى غطاء أبيض وأسود كان يرتديه الكهنة في فصل الشتاء، ومن هنا جاء اسم دومينو نظراً للون الحجارة البيضاء والنقط السوداء عليها.
أما فيما يخص لعبة “الطاولة” فحسبما جاء فى عدد مايو سنة 2013 من مجلة “البيت” فإنه قد عثر فى عام 2004 على طاولة نرد مع ستين حجر (قشاط) لعب بين ركام المدينة المحترقة التى تقع فى ولاية سيستان (بلوشستان جنوبى إيران)، وهى المدينة التى يعتقد الإيرانيون أن اللعبة خرجت منها منذ زمن بعيد ربما يصل إلى 5000 سنة مضت. وقد عرف المصريون القدماء والبابليون وكذلك اليونانيون والرومان الطاولة بعد الفرس، وكانوا يطلقون عليها (النرد)، حيث كان يمارسها الناس فى المقاهى والمنازل وحتى فى المحال التجارية، ولهم بها ولع كبير وأكثر لاعبيها من الرجال، وكثيراً ما يرافق اللعب فى الطاولة تدخين النرجيلة خاصة فى المقاهى العامة، ويتم اللعب بعدة طرق، كالمحبوسة والعادية والـ(31) والجلبهار، والتى تختلف فيها الألعاب من بلد إلى بلد حسب طريقة نقل القواشيط.