قال السفير الروسي لدى المملكة المتحدة أندرى كيلين الخميس إن بلاده والمملكة المتحدة استهلا العمل لتطبيع العلاقات الاقتصادية بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (بريكسيت).
وأضاف كيلين في مقابلة مع وكالة أنباء (تاس) الروسية “لقد بدأنا العمل في هذا الاتجاه بالقدرات المتاحة” مشددا على أن الحوار بين روسيا وبريطانيا الآن في مراحله الأولى.
وأردف “أعلم أن السفيرة البريطانية في موسكو ديبوراه برونيرت تتخذ خطوات معينة في هذا الاتجاه.. نريد أن نحاول تطوير قواعد تجارية بسيطة ومفهومة بناء عليها نستطيع التعامل بما في ذلك في إطار منظمة التجارة العالمية”.
وأشار كيلين إلى أن بريطانيا مشغولة حاليا بالتغلب على التداعيات الاقتصادية الصعبة المرتبطة بالخروج من الاتحاد الأوروبي وهي تحاول التكييف مع هذه التحديات في الوقت الراهن.
ومضى يقول “أعلم أن الحوار مع روسيا ليس أولويتهم الأولى ولكنهم لا يتغاضون عنه وكذلك نحن” مشيرا إلى أن المملكة المتحدة كانت وما زالت شريكا اقتصاديا مهما لروسيا إذ يتراوح التبادل التجاري بينهما بين 17 و19 مليار دولار أي ما يعادل حجم التبادل التجاري بين روسيا وفرنسا.
وغادرت المملكة المتحدة الاتحاد الأوروبي في الأول من فبراير 2020 بعد ثلاث سنوات من التفاوض على شروط الخروج، واتفقت بروكسل ولندن على فترة انتقالية حتى نهاية هذا العام تطبق خلالها كل المعايير الأوروبية على المملكة المتحدة. وخلال هذه الفترة يجب أن يتفق الجانبان على وثيقة بشأن كيفية بناء العلاقات المستقبلية.
وشددت بريطانيا مرارا على اعتراضها على تمديد الفترة الانتقالية رغم أن الفترة المتبقية حتى نهاية العام الجاري قد لا تكفي لتكملة المفاوضات التي بدأت عن بُعد في الشهور الأخيرة بسبب جائحة كورونا. ويتهم الجانبان بعضهما البعض بعد الرغبة في تقديم تنازلات ويقولان إنهما لم يتمكنا بعد من إحراز تقدم كبير.
